مسئولة بالبنك الأوروبى: ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة للاستثمار فى مصر

أكدت حنان مرسى، كبيرة الاقتصاديين فى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط، أن البنك يعتزم الاستثمار فى مصر وفق نتائج الاجتماع السنوى الذى عقد فى 18 و19 مايو الماضى، مشيرة إلى أنه ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة لبدء ضخ الاستثمارات.

وقالت مرسى فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن اليوم الاثنين، 'نأمل أن تكون الانطلاقة فى القريب العاجل، حيث بدأت بعض الأنشطة التقنية والاستعدادات للعمل فى السوق المصرى من خلال بعض المشروعات التى يقوم البنك بدراستها لتمويلها للقطاع الخاص'.

ورداً على سؤال حول حجم الاستثمارات التى يعتزم البنك دخول السوق المصرى بها، قالت مرسى 'إن البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية يختلف عن باقى المؤسسات فهو لا يحدد رأس المال الذى يتم استثماره فى كل دولة على حدة، فهو يستثمر فى مشروعات، وإذا كانت هناك مشروعات جيدة فإن لديه دائما ما يستثمره من مال'.

وأوضحت أن سياسة البنك تتلخص فى أن كل يورو يتم استثماره يعود بضعفه فى شكل
استثمارات خاصة، منوهة إلى أنه لديهم بالفعل استعداد لاستثمار 5ر2 مليار يورو فى
العام بمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط، وذلك بدءا من 2014.

وحول دراسات البنك للسوق فى مصر، قالت مرسى: 'الاقتصاد المصرى لديه علامات
التعافى التى ظهرت فى الربع الأول من عام 2012، حيث سجل معدل نمو بلغ 3ر5%، موضحة أن النمو بشكل عام تراجع بنسبة الضعف فى وسائل النقل والصناعة والسياحة والاقتصاد المصري، مشيرة إلى أنه لازال يواجه رياحا عكسية تهب بسبب عدم الثقة، بالإضافة إلى الوضع المالى الذى يتزايد سوءا.

ولفتت إلى أن ميزان المدفوعات لايزال يعانى من ضغوط شديدة بسبب استمرار هروب
رؤوس الأموال وانخفاض عائدات السياحة.

وأضافت أن التوازن المالى يتعرض كذلك لمصاعب، حيث ارتفعت نفقات الدولة على
المعاشات الاجتماعية والدعم مما أدى لزيادة العجز فى الموازنة بمقدار الضعف، فى
الوقت الذى تستمر فيه البطالة بمعدلات مرتفعة وصلت إلى 12.6% فى مارس الماضى
مقارنة بـ8.9% نهاية 2010.

وأوضحت أن مثل هذه الأحوال هى ما اعتاد البنك الاستثمار فيها، كما حدث بشرق
أوروبا بعد انهيار الشيوعية، وذلك أحد أسباب إنشاء البنك الأوروبى لإعادة الإعمار
والتنمية فى الأساس.