بعد مفاوضات طويلة جرت بين الجانبين

عربي و دولي

تبادل لرهائن ثوار سوريين من السنة والشيعة بحلب

1026 مشاهدات 0


شهد مندوب شبكة CNN عملية تنفيذ الجزء الأول من صفقة تبادل لرهائن ثوار سوريين من الجانبين السنة والشيعة في مدينة حلب.

العملية كانت أشبه بالأفلام، إذ تم تبادل 11 رهينة سني، مقابل مثلهم من الشيعة، وجميعهم من السوريين، بعد مفاوضات طويلة جرت بين الجانبين.

وقبل بدء العملية بدقائق، تربع أحد الثوار السوريين المسلحين وأسمه الحركي المعروف به هو 'عنادان القناص'، منتظراً اتصالاً هاتفياً يفيد بموعد وصول الحافلة التي كانت تقل الثوار السنة إلى حيث المكان الذي أتفق على تسليمهم.

ويقول عنادان القناص:'لقد تفاوضنا خلال الفترة الماضية طويلاً من أجل الوصول إلى صيغة مرضية لجميع الأطراف. وأهم ما حاولنا فعله هو عدم التمييز بين العلويين والشيعة والسنة، فنحن ضد الطائفية، لأن هذا ما يريده نظام الأسد، لتفرقة الأمة.'

وبالفعل وصلت حافلة سوداء صغيرة، يقلها شيخ شيعي، تحمل رهائن من السنة، وسيارة أخرى صغيرة، طلب قائدها باتمام عملية التبادل بشكل سريع.

وقاد 'القناص' الحافلة لمسافة قصيرة، باتجاه بلدة كفر حمرة، إحدى ضواحي حلب الثرية، حيث استقبل السكان الرهائن من الطرفين بالترحيب الشديد، وتسلم الشيخ الشيعي 11 رهينا شيعياً، حيث بدا على أحدهم بعض آثار التعذيب، ومن ثم تصافح الرهائن مع بعضهما البعض في فناء منزل وقعت فيه عمليه التبادل.

أحد الأشخاص الذي طلب عدم ذكر اسمه، ويلقبه سكان كفر حمرة بـ'الملك'، والذي كان في استقبال الطرفين: 'استغرق التفاوض بين الجانبين حوالي 3 أيام، فأنا أعرف أحد الأشخاص من الجانب السني وآخر من الشيعة، وحاولت التقريب بينهما للوصول إلى حل المشكلة، واليوم تم التنفيذ.'

ويخشى عدد من المراقبين، أن تنجرف البلاد نحو العنف الطائفي، نتيجة التركيبة الاجتماعية والطائفية في سوريا.

فمنذ أكثر من 40 عاماً، حكمت عائلة الأسد، التي تنتمي إلى الأقلية العلوية، سوريا، حيث حرصت الحكومة على معاملة أفراد هذه الطائفة، معاملة متميزة عن باقي طوائف الشعب.

وبعد 17 شهراً من المجازر في سوريا، يطالب بعض أعضاء المعارضة المسلحة، التي تتألف في معظمها من المسلمين السنة، بالانتقام ممن يسمونه بنظام العلويين، بمن فيهم الشيعة.

 كما يدرك أهل سوريا ‎جميعاً خطر نشوب نزاع طائفي، خاصة بعد متابعة المجازر المنفذة على أساس مذهبي، والتي تقوم بها جماعات وتنظيمات دينية في دول عربية مجاورة، مثل لبنان والعراق.

 

الآن - سي ان ان

تعليقات

اكتب تعليقك