حملة مرورية بعنوان 'خفف واحسبها صح'

أكدت وزارة الداخلية ان الابحاث والدراسات المتخصصة أوضحت بشكل جلي وقاطع أن أخطر الحوادث المرورية تنجم عن تجاوز السرعة المقررة وقيادة المركبات بسرعة تفوق المعدل.
وقال مدير العلاقات العامة والتوجيه المعنوي وادارة الاعلام الامني بالانابة في الوزارة العقيد عادل الحشاش في تصريح صحافي اليوم انه بمناسبة شهر رمضان المبارك وايمانا من الوزارة بخطورة هذه الظاهرة أطلقت ادارة الاعلام الامني حملة مرورية بعنوان (خفف واحسبها صح) تشمل محافظات الكويت الست بالتعاون والتنسيق مع الادارة العامة للمرور وتعنى بتبيان مخاطر تجاوز السرعة المقررة وتلقى الحملة نجاحا متميزا منذ اطلاقها.
وأضاف الحشاش ان ادارة الاعلام الأمني طبعت بروشورا توعويا يبين قانون المرور الخاص بتجاوز السرعة وتتولى دوريات الادارة العامة للمرور توزيعه ويحذر كل من يقود مركبته بسرعة فوق المعدل من تعرضه للعقوبة التي نص عليها القانون وتشمل الحبس لمدة تصل الى ثلاثة أشهر والغرامة التي تبلغ مئة دينار اضافة الى تسجيل أربع نقاط للمخالفات المباشرة وفقا لنظام نقاط المخالفات كما يجوز سحب رخصة القيادة أو ترخيص تسيير المركبة أو حجزها.
وأوضح أن البرشور يتضمن كذلك نصائح لقائدي السيارات منها القيادة ضمن نطاق الحد المقرر للسرعة وتخفيف السرعة قبل دخول المنحنيات أو المنعطفات وتخفيفها في حالة رداءة الطقس وانخفاض مستوى الرؤية الى الحد الذي يمكن لقائد المركبة الوقوف بسرعة اذا برز مصدر خطر أو احتمال وقوع حادث.
ونبه العقيد الحشاش من أن مسافات ايقاف المركبة تختلف اختلافا جذريا حسب السرعة فالمسافة التي تحتاجها مركبة تسير بسرعة 50 كيلومترا في الساعة لتقف تبلغ 15 مترا لكن هذه المسافة تتضاعف أربع مرات لتصبح 60 مترا في حالة تضاف السرعة ووصولها الى مئة كيلومتر في الساعة.
وشدد على أهمية الالتزام بحدود السرعة التي تعد أساسا للانضباط المروري للحد من وقوع الحوادث وتأمينا لسلامة قائدي المركبات ومرافقيهم مبينا ان وزارة الداخلية ستواجه بحزم أي مظاهر مرورية سلبية.
وذكر أن حملة (خفف واحسبها صح) تأتي ضمن اطار سلسلة من الاجراءات الامنية والمرورية التي يتم اتخاذها حماية لأبناء المجتمع في ظل تصاعد حالات الوفيات بسبب الحوادث المرورية استنادا الى الاحصاءات الصادرة عن الادارة العامة للأدلة الجنائية.
وقال العقيد الحشاش ان ادارة الاعلام الأمني واتساقا مع دورها التوعوي لمجمل القضايا الأمنية والمرورية تعمل جاهدة على وضع العديد من الخطط والحملات التوعوية الاعلامية من اجل سلامة الجميع.
وأشار الى ما يحظى به الجانب التوعوي الامني والمروري الذي تتولاه ادارة الاعلام الأمني من دعم ومساندة من قبل النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح ووكيل الوزارة الفريق غازي العمر نظرا الى ما يمثله هذا الدور من أهمية بالغة في استراتيجية الوزارة الامنية وخططها المستقبلية.