مصاعب منطقة اليورو تلقى بظلالها على مشروعات الإعمار فى أفغانستان

الاقتصاد الآن

528 مشاهدات 0


قال مسئولون عسكريون، إن إيطاليا وأسبانيا قلصتا الأموال التى كانت مخصصة لمشروعات التنمية فى أفغانستان هذا العام مع اتساع نطاق أزمة ديونهما.

وشطبت إيطاليا التى تنفق قرابة نصف معوناتها المالية لأفغانستان على التعليم 400 ألف يورو من تعهداتها المالية هذا العام تاركة خمسة ملايين يورو، بينما تقلص أسبانيا مبلغها بالملايين.

وكان كبار المانحين قد تعهدوا فى وقت سابق من الشهر الجارى بتقديم معونات تنمية بقيمة 16 مليار يورو حتى 2015 لأفغانستان وهو ما يقل عن السنوات السابقة، ويأتى بمعزل عن تعهدات الدول المنفردة التى تقدمها عن طريق فرق إعادة الإعمار، وطالبوا أفغانستان بالتصدى بصورة أفضل للفساد المستشرى فيها.

وقال الكولونيل فراشيسكو برينسيبى، الذى يرأس فريق إعادة الإعمار المدنى والعسكرى فى إقليم هرات فى غرب البلاد على الحدود مع إيران 'نشهد أكبر قدر من اليأس خلال عام بسبب الوضع الاقتصادى.'

وتوجد بهرات جميع القوات الإيطالية تقريبا والبالغة أربعة آلاف جندى مما يجعلها رابع أكبر مساهم فى الحرب التى يقودها حلف شمال الأطلسى.

وقال برينسيبى للصحفيين، إن المبلغ الذى سيجرى اقتطاعه كان سيغطى فى الغالب الوقود والدعم لمشروعات الإعمار الإيطالية، ومن أشهر أعمال فريقه مطار هرات الجديد الذى افتتح فى إبريل بعد عمليات بناء تكلفت 1.4 مليار دولار واستغرقت ثمانية أشهر.

أما الجنود الأسبان وعددهم 1500 فموزعون بين هرات وإقليم بادغيس الواقع إلى الشمال منه حيث يديرون مشروعا لإعادة الإعمار.

وقال قائد القوات الأسبانية فى بادغيس الكولونيل لويس ثيبريان كاربونيل، إن هذا العام سيشهد 'نقصا مهما بسبب اقتصاد أسبانيا' فى تمويل التنمية.

وقال كاربونيل، إن أسبانيا أنفقت 7.3 مليون يورو هذا العام ستذهب لإنشاء الطرق والمشروعات الأخرى مقارنة بعشرة ملايين يورو العام الماضى.

وحتى بالنسبة للدول ذات التوقعات الاقتصادية الأفضل تتناقص المعونات لأفغانستان مع اقتراب الموعد النهائى لسحب حلف شمال الأطلسى لأغلب قواته المقاتلة فى 2104 مما يثير القلق من أن الفساد المسيطر على البلاد والأمن المهتز قد يعنيان أن أفغانستان لن تتمكن من الوقوف على قدميها.

وقال برينسيبى، إن ستة فرق لإعادة الإعمار -ثلاث فرق أمريكية وفريقان من السويد وفريق ألمانى- أنهت أعمالها فى البلاد خلال الشهر الماضى.

وأضاف أنه من بين الفرق القائمة حاليا وعددها 26 ستغلق سبعة بحلول منتصف العام المقبل الأمر الذى يعنى أن مشروعات التعليم والصحة والإنشاء ستنتهى.

وتعهدت إيطاليا بتقديم نحو 36 مليون يورو لمشروعات التنمية فى أفغانستان منذ 2005 فى حين ساهمت أسبانيا بما يصل إلى 226 مليون يورو منذ 2006 .

الان -محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك