'اتصالات' الإمارات تسمح للأجانب بتملك أسهمها قريبا

الاقتصاد الآن

471 مشاهدات 0


توقعت مؤسسة اتصالات الإماراتية أن يفتح الباب نحو تملك الأجانب لأسهمها قريباً، وقال أحمد عبدالكريم جلفار، الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات، إن التعديل القانوني الذي يتضمن تعديل قانون إنشاء المؤسسة وتحويلها إلى شركة مساهمة عامة يجري حالياً الانتهاء منه من قبل مجلس الإمارات للاستثمار، ليرفع للموافقة عليه حتى يتم تطبيقه بشكل فعلي وفتح باب الاكتتاب العام على أسهم المؤسسة.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة 'الخليج' الإماراتية، استبعد جلفار دخول اتصالات في استحواذات جديدة خلال العامين المقبلين وحتى 2014 حيث تركز خلال تلك الفترة على تدعيم أدائها في الأسواق الخارجية التي تعمل بها، لاسيما مع عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة التي تحتاج المزيد من الوقت لإفراز فرص حقيقية للاستثمار في مجالات الاتصالات.

      

 

وكشف في لقاء إعلامي عن أن مجموعة اتصالات لا نية لديها الآن لأي استثمار جديد في الهند، حيث تعمل الشركة حالياً على تصفية أعمال رخصتها هناك على صعيد كافة النواحي المالية والقانونية.

وأوضح جلفار أن النتائج التي حققتها اتصالات تعد جيدة بالمقارنة بالنتائج التي حققتها المؤسسة العام الماضي، حيث بدا أداء اتصالات في النمو بقوة وبالوتيرة نفسها التي كانت عليها في السابق قبل العامين الماضيين، وهو مؤشر على استعادة قطاع الاتصالات لعافيته مرة أخرى بعد فترة من الركود.

وأشار إلى أن التنوع في تحقيق العوائد التشغيلية سيعتمد بشكل أساسي في المستقبل على أداء اتصالات في الأسواق الناشئة كالإمارات والسعودية، مع تنامي شرائح المستهلكين وتطور خدمات الاتصالات المقدمة سواء على صعيد الاتصالات المعتادة أم الاتصال بالشبكة الإلكترونية.

وارتفعت أرباح الشركة في النصف الأول من العام الجاري إلى 3.6 مليار درهم محققة أرباحاً تشغيلية تعدت 1.5 مليار درهم في الربع الثاني من العام الجاري.

وعن تراجع إيرادات السوق المحلية، مقابل عوائد الأسواق الخارجية، أشار جلفار إلى أن هذا وضع طبيعي في ظل المنافسة، إلا أن معدلات التراجع بدأت في الانخفاض لتسجل أدنى مستوى لها العام الجاري مقارنة بالعامين الماضيين، حيث عمدت اتصالات إلى هيكلة أدائها في السوق المحلية وتطوير خدماتها نحو المزيد من القيمة المضافة للعملاء.

وأفاد بأنه على الرغم من تناقص الحصة السوقية لمصلحة المشغل الآخر في السوق المحلية فإن فرص النمو وتضاعف العوائد التي بدأت السوق في استعادتها، كفيلة برفع أداء الشركتين ومعدلات الأرباح التي تحققها كل منها، مشيراً إلى أن انخفاض حصة الانتشار في السوق لـ'اتصالات' طبيعية مع دخول مشغل آخر، إلا أن حصة العوائد لا تزال تصب في مصلحة المؤسسة وهو ما يدعمها توقعات نمو السوق بشكل إجمالي.

ودخلت 'اتصالات' على المنوال نفسه إلى أسواق خارجية بدأت تزيد حصتها السوقية منها بشكل كبير مقابل حصص مشغلين أقدم منها في تلك الأسواق، وعلى رأس تلك الأسواق السوق السعودية التي أصبحت أنشطة اتصالات من خلال شركة 'موبايلي'، منافساً قوياً للشركات الأخرى العاملة في هذه السوق النشطة.

كما دخلت “اتصالات” منذ سنوات قليلة إلى السوق المصرية واستطاعت خلال تلك الفترة أن تصل حالياً إلى حصة الثلث من إجمالي مشتركي خدمات الهواتف المتحركة والبيانات بالسوق، وتعكس استمرار المنافسة على تلك الأسواق أن النمو في السوق بشكل كلي يزيد من عوائد المشغلين رغم التغير المستمر في الحصص السوقية.

وبشأن تباين أداء اتصالات في الأسواق الخارجية وتركز عوائدها في الأسواق العربية التي تعمل بها من دون باقي الأسواق الأخرى، قال جلفار إنه على الرغم من أن السوقين العربيتين وهما السوق السعودية والمصرية هما أكبر سوقين على لائحة أنشطة اتصالات الخارجية، من حيث العوائد الإجمالية إلا أن الأسواق الأخرى من الأسواق الإفريقية والآسيوية التي تعمل بهم المجموعة تعكس نشاطاً ملحوظاً أيضاً لها على صعيد الأداء التشغيلي، على الرغم من عدم تسليط الضوء على نتائجها مقارنة بالأسواق العربية.

فعلى صعيد الأسواق الإفريقية شكل النمو الذي حققته اتصالات في السوق النيجيري مؤخرا نحو 65%، وهي معدلات أكبر من معدلات النمو في السوقين السعودية والمصرية، ما يمثل نجاحا واضحا لأنشطتها في هذه السوق المتنامية، كما سجلت أيضاً أداءً متنامياً على صعيد السوق البنينية وتعد “اتصالات” أول مشغل يدخل إلى هذه السوق، بينما بدأت في تحقيق نتائج جيدة على صعيد سوق ساحل العاج.

أما على صعيد الأسواق الآسيوية فسجلت السوق الأفغانستانية نشاطاً ملحوظاً لـ ”اتصالات” في الفترة الأخيرة سواء من حيث معدلات الانتشار بين العملاء أو حجم العوائد أو انتشار الخدمات، لاسيما مع إطلاق خدمات الجيل الثالث والبيانات المتطورة في هذه السوق.

وكشف الرئيس التنفيذي لـ”اتصالات” أن فرص الاستحواذ أيضاً خلال تلك الفترة تعد ضئيلة خاصة مع عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة التي تحتاج المزيد من الوقت لإفراز فرص حقيقية للاستثمار في مجالات الاتصالات.

وعن تقييمه الذي قد يفرز فرصا للتوسع مستقبلاً أضاف أن السوق الليبية تعد الأقرب لأي استحواذ جديد إذا نوت المؤسسة تغيير استراتيجيتها نحو دخول أسواق جديدة، خاصة مع فرص النمو الذي يوفره السوق والتوقعات الدائرة بشأنه حالياً من اتجاه الحكومة الليبية لطرح رخصة تشغيل جديدة في قطاع الاتصالات.

وحول ما تم بشأن تعديل قانون اتصالات كشركة مساهمة عامة وطرح أسهمها بشكل كامل للاكتتاب العام توقع جلفار أن يفتح الباب نحو تملك الأجانب لأسهمها قريباً، مشيراً إلى أن التعديل القانوني الذي يتضمن تعديل قانون إنشاء المؤسسة وتحويلها إلى شركة مساهمة عامة قد تم الانتهاء منه وينتظر حالياً الموافقة عليه من قبل مجلس الإمارات للاستثمار حتى يتم تطبيقه بشكل فعلي وفتح باب الاكتتاب العام على أسهم المؤسسة.

وعلى صعيد مختلف وبشأن مواصلة الاستثمار في السوق الهندية استبعد الاستمرار أو البحث عن فرصة أخرى في هذه السوق، حيث تعمل الشركة حالياً على تصفية تواجدها بشكل كامل في الهند من خلال مكتب للأعمال القانونية أوكلت الشركة إليه تصفية كافة الأمور المالية والقانوينة، ولا توجد أي نية لدى اتصالات لإعادة مناقشة الموضوع مع الحكومة الهندية حالياً.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات أن السوق الهندية ستظل سوقاً نشطة استناداً إلى مدى الطلب بداخله إلا أن اتصالات لا تنوي البحث عن فرص أخرى بداخله في الوقت الحالي، وبلغت الخسائر نتيجة قرار الحكومة الهندية لتصفية رخصة الشركة هناك نحو 3 مليارات درهم تقريباً.

قال أحمد جلفار إن الأمور المالية ما زالت تعوق اكتمال عملية تبادل الشبكات على الصعيد التجاري ما بين “اتصالات” و”دو”، حيث هناك اختلاف على عدد من البنود المالية في آلية التحاسب بين الشركتين، قبل طرح الخدمة أمام العميل وإتاحة الفرصة له في اختيار المزود المناسب له على صعيد خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت.

الان -محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك