اليورو 'كبش فداء' لمصلحة عملات الأسواق الناشئة

الاقتصاد الآن

1588 مشاهدات 0


ربما يكون اليورو 'كبش الفداء' الذي تقدمه أسواق العملات خلال الأشهر القليلة المقبلة، وذلك في حالة تخلي المستثمرين عنه لمصلحة عملات ترتبط بأصول ذات أرباح أكبر سواء في أسواق الدول الناشئة أو مناطق أخرى حول العالم.

وكان المستثمرون في الماضي يقبلون بكثرة على شراء أصول مقومة بالدولار الأسترالي أو النيوزلندي كجزء مما يعرف بـ'كاري تريد' أو (تجارة المناقلة) للاستفادة من أسعار فائدة أعلى توفرها سندات العملات الأخرى.

ويعتبر هذا النوع من التجارة التي تهدف للربح من فرق سعر الفائدة بين العملات، واحداً من أهم استراتيجيات تداول سوق العملات على المدى الطويل. وفي حين يستمر الكثيرون في القيام بذلك، يتجه البعض نحو أسواق أصغر تتميز بسيولة نقدية أقل حجماً مثل الفورينت المجرية والزلوتي البولندية والرند الجنوب إفريقي، التي شهدت جميعها أرباحاً كبيرة مقابل اليورو في أعقاب قرار البنك المركزي الأوروبي الأخير القاضي بخفض أسعار الفائدة، وفقاً لصحيفة 'الاتحاد' الإماراتية.

وساعدت عمليات الخفض هذه والتي دفعت أسعار الفائدة للسيولة النقدية المودعة في البنك المركزي للصفر، على تحسين موقف اليورو كعملة تمويل لهذه التداولات. وظل الين الياباني لفترة طويلة من الوقت العملة المفضلة في عمليات البيع نتيجة استمرار أسعار الفائدة ولمدة طويلة منخفضة أكثر من عملات الدول المتقدمة الأخرى، لكن الآن وبفعل أزمة ديون 'منطقة اليورو' وضعف الاقتصاد العالمي، تحول الين إلى ملاذ آمن، ما أدى لارتفاع قيمته وتقلب حسابات المستثمرين.

ويقول ثانوس باباسافاس، الاستراتيجي في مؤسسة 'إنفيستيك لإدارة الأصول': 'أصبح تمويل مقايضة الدولار الأسترالي بالين الياباني شيئاً من قصص الماضي. وفي حالة رغب المستثمر القيام بالمناقلة في محفظته، ربما يتطلب ذلك الاستثمار في عملات الأسواق الناشئة أيضاً والمزايا الإضافية الناتجة عن فائدة فرق العملات”. وعلى سبيل المثال، بلغت فائدة سندات السنوات العشر المجرية 8% حتى في وقت الصعوبات التي تواجه البلاد لتحقيق النمو، مقارنة بفائدة لم تتجاوز سوى 3.1% في أستراليا. وللتأكيد، لا يزال المستثمرون يشترون العملات النيوزلندية والأسترالية، وذلك بعد شهور عدة من تقلبات الأسواق التي أدت إلى تراجع الطلب على تجارة المناقلة.

الان -محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك