السياحة العالمية تستمر بنموها

صرح رئيس قسم السياحة السابق بمعهد السياحة التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. نبيل نادر الخضري بأن صناعة السياحة العالمية ما زالت وفقا لآخر الإحصائيات تبين نموا للعام 2012 يعادل 2,9% ارتفاعاً وبالرغم من انخفاض هذه النسبة عن العام السابق 2011 التي كانت 3% الا انها ما زالت تشكل دفعة قوية لصناعة السياحة العالمية. وعزت التقارير المختلفة بأن الزيادة الفعلية اقل مما كانت متوقعة بسبب الأزمة المالية التي تمر بها منطقة اليورو وخصوصا الصعوبات المالية التي تمر بها اليونان واسبانيا والبرتغال بالإضافة إلى ألمانيا وأما من الجانب المنطقة العربية فما زالت الصراعات ونتائج ما يعرف بالربيع العربي والتغييرات السياسية التي حدثت أدت لعزوف الكثير من السفر لتلك المناطق خصوصا أن الوضع السياسي بسوريا ما زال غير محدد المعالم ولكن من الملفت للنظر أن هناك تعافي بالنسبة لتونس وجمهورية مصر العربية بالنسبة للربع الأول. وأضاف الخضري أن هناك دول بينت زيادات ملحوظة بالنسبة للربع الأول من العام الحالي منها اليابان وفيتنام وسريلانكا وسنغافورة والهند.

ومن جانب آخر أفاد الخضري أن الكويت مرت بعدة ظروف عربية وأقليمية كان بالإمكان الاستفادة منها لاستقطاب العديد من السواح الذي هجروا عدة دول سياحية أخرى وذلك عن طريق برامج ترفيهية وسياحية تستقطب تلك المجاميع خصوصا أننا نملك في الكويت المقومات السياحة الأساسية من فنادق ومجمعات تجارية وبعض الاماكن الترفيهية التي لو تم التنسيق لها بطريقة صحيحة ومن خلال استراتيجية تسويقية هادفة لأدت الغرض. وبين الخضري ان الكويت حاليا لديها ما يقارب الخمسة وسبعون فندق بين مكتمل وبين جاري إنشائه مما يؤهل هذا القطاع ليكون بمثابة ملجأ أساسي لتوظيف العمالة الوطنية خصوصا مع تزايد نسبة التكويت الملزمون بها ولكن حتى يتم هذا بشكل صحيح لابد من تبني تلك الفنادق العمالة الوطنية ويتم التنسيق مع دعم العمالة بإيجاد تحفيزات إضافية لجذب المواطنين للعمل بهذا المجال الحيوي والصاعد.