'60 مليون' لله يا محسنين!

زاوية الكتاب

كتب 1370 مشاهدات 0


أردت من خلال مقالتي هذه أن أمد يدي وأقول ' لله يا محسنين '، لكني وحتى لا يفهم أحد كلامي على نحو غير المقصود ، أريد التوضيح أني لا أريد 20 الف دينار لأني حاصل على درجة الدكتوراه من خلال بعثات جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وتم تعييني كعضو هيئة تدريس ، كما لا أريد ستة الاف دينار لأني لست أعتزم التزوج من كويتية هذه الأيام ، فضلا عن أني لست بحاجة إلى اربعة الاف دينار لخفض جزء من مديونيتي.

فما أحتاجه هو أكبر من ذلك بكثير ، فأنا أريد  ' مليون' وليس 60 مليونا ، لكن المليون التي أريدها ليست مليون دينارا وإنما ، مليون مشروع تنموي من أجل أن ننهض بهذا البلد الذي يتراجع يوما فآخر ، فالكويت التي كانت ' درة الخليج ' ثم صارت الآن في آخر الركب بحاجة إلى من يعمل من أجل بناء ثقافة التنمية لا ثقافة الاستهلاك، وتبحث عن من يقدم لها ما يفتح لأبنائها آفاق المستقبل بدلا من أن تظل أسيرة المصدر الوحيد للدخل الناضب حتما لا محالة وهو النفط.

لست هنا بصدد التقليل من قدر أحد أو قيمة أحد ، وإنما أحاول أن أضع الأمور في نصابها ، فالأمم لا تبنى بثقافة ' لله يا محسنين ' وإنما بثقافة ' بدلا من أن تعطني سمكة علمني كيف اصيد'، وإن كان لا بد من ' لله يا محسنين ' فلتكن في ما يصب في نهضة هذا البلد المهدد بالإفلاس في حال نضوب النفط.
وإذا كان واقع الاقتصاد العالمي يقول أن أكثر الدول ازدهارا تعتمد في أكثر من نصف دخلها القومي على المشاريع الصغيرة ، فهل من ' 60 مليون' مشروع صغير يمكن أن نراه في كويتنا الحبيبة قبل ألا نجد ما نبيعه من النفط؟!.

 

فيصل خليفه غازي الصواغ

بقلم: فيصل خليفه غازي الصواغ

تعليقات

اكتب تعليقك