عن الشعوب الأكثر كسلاً.. يكتب د.عصام الفليج
زاوية الكتابكتب يوليو 28, 2012, 10:04 م 2701 مشاهدات 0
الوطن
آن الآوان / الشعوب الأكثر كسلاً
د. عصام عبد اللطيف الفليج
اطلعت على تقرير لمجلة «لانسيت» الطبية البريطانية المنشور الكترونيا، حددت من خلاله أكثر شعوب العالم الذين يعانون من الكسل المؤدي الى الموت، وذلك طبقا لأرقام منظمة الصحة العالمية، وتعاني هذه الشعوب من عدم ممارسة نسبة من سكانها لأي نشاط بدني مثل المشي أو العمل اليدوي، مما يؤدي لاصابتهم بأمراض مزمنة.
وقد اختارت المجلة 20 شعبا الأكثر كسلا، وهم حسب الترتيب:
1) مالطا، وهي جزيرة تقع جنوب ايطاليا.
2) مملكة سوازيلاند في جنوب افريقيا.
3) السعودية.
4) صربيا.
5) الأرجنتين.
6) جزيرة ميكرونيزيا، وهي جزيرة صغيرة في المحيط الهادي شرق أستراليا.
7) الكويت.
8) بريطانيا.
9) الامارات.
10) ماليزيا.
11) اليابان.
12) جمهورية الدومينيكان، وتقع في أمريكا الوسطى جنوب المكسيك.
13) ناميبيا، وتقع في جنوب القارة الافريقية.
14 العراق.
15) تركيا.
16) قبرص، وهي جزيرة في البحر المتوسط.
17) ايطاليا.
18) آيرلندا.
19) جنوب أفريقيا.
20) بوتان، وتقع في جنوب شرق آسيا.
ولا أعتقد ان أحدا لم يتفاجأ بعدم وجود «السودان» ضمن هذه القائمة، ولذلك تفسيران..اما ان المجلة لم تعمل دراستها في السودان، واما ما قيل عنهم مجرد اشاعة.
وبالمقابل..لا أعتقد ان أحدا لم يتفاجأ بوجود «اليابان» ضمن هذه القائمة، وذلك لما عرف عن شعبها من تقديس للعمل، وتعزو الدراسة السبب في ذلك لاعتماد نسبة كبيرة منهم على التكنولوجيا، ولا تقوم بأعمال بدنية.
أما وجود دول الخليج العربي ضمن القائمة، فهذا أمر طبيعي ومتوقع، وتفسر الدراسة سبب تراجع صحة الخليجيين لابتعادهم عن العمل خارج المكتب، وميلهم للأعمال الادارية، ويعاني العديد منهم من أمراض مزمنة، وعلى رأسها مرض «السكري» بسبب ضعف الحركة.
هذه الدراسة تعطي مؤشرا للخمول الذي تعيشه تلك الدول، فالكسل ليس مرتبطا بوفرة المال ولا بوفرة الخدمة فقط كما يظن البعض، فهناك دول فقيرة تصدرت الدول الأكثر كسلا، حيث لا مال ولا خدمات، ولكنها كما يقال ثقافة الشعوب.
ولعلها فرصة لتدارس سبب تقدم موقع الشعب الكويتي الى المرتبة السابعة على مستوى العالم، حتى لا يصبح الكسل ثقافة كويتية.
٭٭٭
رأى أحد العارفين رجلا على قبر فسأله: يا هذا..ما الذي يبكيك؟ فقال الرجل: أبكي على من أحببت ففارقني.
فقال له العارف: ذنبك أنك أحببت من يموت، ولو أنك أحببت الحي الذي لا يموت، لما فارقك أبدا.
تعليقات