نريدها صوتا واحدا كي يعرف كل شخص قدره.. هكذا يعتقد المعطش

الأنباء

رماح  /  500 ألف نائب كويتي

سعد المعطش

 

التهديد الذي يحاول بعض نواب الأمة سواء من نواب مجلس 2009 الذي سقط شعبيا أو مجلس 2012 الذي سقط دستوريا والذي شمل تهديدهم على عبارة أنهم لن يشاركوا في الانتخابات القادمة في حال تغير النظام الانتخابي ذكرني بحكاية سمعتها عن خطف إحدى الطائرات.

قبل سنوات خطفت مجموعة إحدى الطائرات وتم تهديد البلد للحصول على مطالبهم وقد تصادف أن يكون على الطائرة أحد الوزراء في رحلة خاصة وحينها فرح الخاطفون بهذا الصيد الثمين وهددوا في حال رفض مطالبهم فإنهم سيقتلون الوزير.

ولكن سلطان البلد الذي يملك تلك الخطوط الجوية فاجأ الخاطفين برده القوي وقال لهم إننا لن نخضع لتهديدكم وإن كان لديكم من ضمن المختطفين وزير واحد فإننا سنجد في شعبنا البالغ حوالي خمسة ملايين شخص مئات الوزراء بدل الوزير المخطوف.

ونحن نقول لكل من هدد بعدم خوضه الانتخابات بسبب تغير نظام التصويت لأنه لا يناسب توجهاته وتحالفاته التي يطمح من خلالها للنجاح والوصول الى كرسي الأمة إن هناك أكثر من 500 ألف كويتي وكويتية يستطيعون أن يكونوا نوابا للأمة.

سيلجأ البعض الى تشبيه الوضع الحالي بعدم خوضهم الانتخابات بالوضع في الثمانينيات حين خرجوا علينا بالمجلس الوطني المرفوض من الجميع ولكن على الشعب أن يعي أن التشبيه غير صحيح نهائيا.

في الثمانينيات كان هناك توقيف للعمل بالدستور الكويتي ومازال الشعب الكويتي يعيب على كل شخص شارك آنذاك بالترشح أو بالتصويت فانتبهوا يا أهل الكويت ممن لديه الاستعداد لحرق الكويت من أجل الاحتفاظ بكرسي مجلس الأمة ليخدم مصالح من يأمرونه. نريدها صوتا واحدا فقط من أجل أن يعرف كل شخص فيكم قدره لدى الشعب الكويتي وأن تختفي التحالفات التي تقصي بعض الكفاءات الوطنية ولا تعطيها الفرصة لتمثيل الشعب الكويتي.

أدام الله من طالب بالصوت الواحد ليخدم الجميع ولا دام من يهدد من أجل مصلحته ومصلحة من يتحالف معهم.