نحتاج نواب مرعبين لا مرعوبين.. محمد المطوع

الأغلبية وجاسم يعقوب

جاسم يعقوب لمن لايعرفه فهو افضل مهاجم انجبته الملاعب على الإطلاق, للمرعب بوحمود كلمة رائعة قالها لأحد حراس المرمى عند لعبه لضربة جزاء ضد هذا الحارس, حيث أن هذا الحارس حاول التأثير على بوحمود من خلال تحريك مكان وضع الكرة على نقطة الجزاء, فقال له جاسم وهو واثق, ضع الكرة حيث تشاء وتأكد بأنني سأضعها في الهدف وفعلا حصل وجاء الهدف لصالح الكويت, هذا هو الواثق من نفسه وهكذا نريد أعضاء مجلس أمة رجال واثقين من أنفسهم.
عودة للحربش والدوائر الإنتخابية ( المقال السابق ) فلقد كانت الدوائر الإنتخابية عشرة في المجلس التأسيسي وجائت النتائج لصالح الشعب وتم إصدار دستور 62, وجائت ايضا لصالح الشعب في مجلس 63 حيث تم إلغاء وزارة الشيوخ, وكادت أن تحصل المعارضة على اغلبية مريحة فزورت الحكومة مجلس 67, وحلت مجلس 76 لخمس سنوات بسبب قوة المجلس وإتجاهه الغير متوافق مع اطماع الحكومة.
وبعد الضغط الشعبي لعودة مجلس الأمة تم تعديل الدوائر لتصبح خمس وعشرون دائرة وفي اول مجلس 81 مالت الكفة للحكومة بسبب مقاطعة مجموعة من الناخبين للتسجيل في كشوف الناخبين إعتراضا على تعديل الدوائر ولكن مجلس 85 جاء من أقوى المجالس فحلته الحكومة للأبد, وبعد الضغط الشعبي الهائل عاد المجلس بعد التحرير فجاء مجلس 92 بنتائجة لصالح الشعب ولكن على اثر استخدام المال السياسي بقوة وكثرة تراجعت قدرة الشعب على إفراز مجلس لصالحه ورغم ذلك بدأت المجالس مع الزمن تميل لصالح الشعب مرة أخرى, فتم تغيير الدوائر الى خمس دوائر ومن خلال تزويرات عجيبة وغريبة حصلت الحكومة على مجالس مهادنة خانعة ومنبطحة اخرها المجلس القبيض ولكن الشعب اسقطه ومن ثم افرز الشعب مجلس 2012 الذي مجازا يعتبر لصالح الشعب.
قصدت من هذا السرد التاريخي بأن الشعب سينتخب من يريد وسيوصل من يريد مهما تغيرت شكل الدوائر ومهما استخدم المال السياسي ولكن الخوف كل الخوف من المنافقين الذين يقولون مالايفعلون فيخدعون الشعب وبالأخص الشباب والشابات, فتصريحاتهم هي للإستهلاك الإنتخابي وللضحك على قواعدهم العمياء.
نحتاج إلى نواب بقوة وثقة وحرفنة جاسم يعقوب فيصبحوا مرعبين, ولانحتاج الى نواب مرعوبين ( جمع مرعوب ).
والله عليم بذات الصدور

محمد المطوع