الديموقراطية كما يراها سعد المعطش لا تفصل لدى الخياط 'كريم'
زاوية الكتابكتب يوليو 26, 2012, 9:20 م 679 مشاهدات 0
الأنباء
رماح / ديمقراطية الخياط كريم
سعد المعطش
الكل يدعى أنه يحب الكويت ويموت في ترابها ولا يرضى أن تمس ذرة من ترابها ولن أشكك في حبهم ولا ولائهم ولكن هذا الحب على قياس من؟ ومن يحدد هذا الحب ودرجة الولاء؟ ومازلت أتذكر أحدهم الذي كان يطلب من المشاهدين تقديم الولاء عن طريق المحطة التي يعمل بها.
قبل حوالي سنتين خرج علينا مصطلح كويتي جديد وهو كلمة «الكويت تستحق الأفضل» وقد طرنا كشعب مع ذلك المصطلح وكادت غبرة طيرتنا معه تنافس الغبار الذي اجتاح الكويت العام الأول واليوم يجب على الشعب الكويتي أن يطالب الحكومة ويلح عليها ويسمعها نفس تلك المقولة فنحن نستحق الأفضل.
ولكن هذه المرة يجب أن يكون الأفضل للشعب وليس الأفضل لبعض الأسماء المتداولة في الانتخابات فنظام التصويت بالأربعة أصوات أفرز لنا مخرجات محددة ومفصلة على البعض وكانت تلك المخرجات هي الأفضل لهم فقط دون أن تهتم بالباقين فهل يعقل أن يكون مجلس الأمة حكرا على مجموعة محددة من المواطنين.
لقد كنا وما زلنا نطلب الأفضل للكويت وللمواطنين ولكن كل ما أتمناه ألا يكون قياس الأفضلية هو ما يريده البعض أن يكون حسب قياسه القبلي أو الطائفي أو الفئوي فالديموقراطية لا تفصل لدى الخياط «كريم» أشهر الخياطين في الكويت.
فإن كنتم تريدون الأفضل لكم فقط فهذا حق لكم ولكنني أسأل الآخرين هل الأفضل لهم يناسبكم أنتم وهل تقبلون بأن تفصل القوانين حسب رغباتهم ورغبات مجاميعهم؟ أما أنا فإنني أعلن رفضي للخياط «كريم» لأن الخياط الذي أفضل أن يأخذ قياسات ثوبي هو الخياط «نجم الخليج» فالأمر كما يبدو هو قياسات أثواب كل يريدها حسب قياسه.
أدام الله من كان يريد القوانين لصالح الجميع ولا دام من يريدها على قياسه الخاص وحسب رغبته.
تعليقات