'مصطنع'.. خالد العرافة واصفاً غلاء الأسعار
زاوية الكتابكتب يوليو 26, 2012, 9:14 م 706 مشاهدات 0
الأنباء
إطلالة / تسعيرة 'التجارة' للحوم 'تيش بريش'
خالد العرافة
بدأت وزارة التجارة تطلق حملاتها عبر وسائل الإعلام بان الأسعار تحت السيطرة خلال شهر رمضان المبارك ولا يوجد ما يدعو المواطنين إلى القلق، ولكن سرعان ما تبخرت تلك الوعود وضربت بعرض الحائط من قبل بعض التجار الذين لا يحترمون أي قرار صادر من قبل وزارة التجارة.. المضحك في الأمر أن جميع ما ذكر من تصاريح ثورية خاصة فيما يتعلق بأسعار بيع اللحوم كانت للتسويق الإعلامي حيث ان جميع محلات الجزارة في مختلف المناطق ضربت بعرض الحائط قرار الوزارة وحددت السعر الذي يناسبها علما بأن «التجارة» الموقرة حددت سعر الكيلو بحد أقصى لا يتجاوز الدينار ونصف الدينار ولكن للأسف دون جدوى حيث ان جميع المحلات لا تعترف بنظام بيع الكيلو وحتى لو وجد على سبيل المثال يكون سعر البيع 3 دنانير كما أن محلات الجزارة تلزم المستهلك بشراء نصف خروف أو خروف كامل رغم أن هذا الإجراء مخالف لقرار وزارة التجارة الذي خذل الناس ولم يعترف أصحاب المحلات به.
كان المفترض على وزارة التجارة قبل دخول الشهر الفضيل أن تراقب تلك المحلات خاصة التي تبيع اللحوم في الجمعيات التعاونية وفي منطقة الشويخ واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق المخالف منها، لذلك الوضع يحتاج إلى تدخل سريع لإنقاذ الناس من هذا الاستغلال، كذلك نجد ان الخط الساخن الذي وجد لحماية المستهلك تلقى العديد من البلاغات المتعلقة بهذا الشأن ولكن دون فائدة مما يؤكد ان هناك خللا في الجهاز الرقابي من متابعته لمثل هذه الأمور.
وكنت أتمنى أن تفعل الوزارة أدواتها الرقابية كما فعلتها بشأن عدم تحصيل رسوم الخدمة من مرتادي المطاعم والمقاهي خوفا من الغرامات الجسيمة ولكن للأسف تراخت عن تطبيق القانون على محلات الجزارة ووضعت الأمر تحت أيدي الجزارين دون حساب، لذلك على الوزير النزول إلى الميدان ليشاهد بعينه عدم التزام المحلات بالقرار.
وقفة: زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء لعدد من الجمعيات التعاونية خطوة تسجل لصالحه وتعتبر الأولى من نوعها التي خلقت لدى الجميع مزيدا من الطمأنينة خاصة في ظل الغلاء المصطنع الذي لن يزول إلا من خلال المراقبة خاصة أن الأسعار فعلا مبالغ فيها.
تعليقات