هيثم الشايع: البداية تتحدد في رسم اهداف استيراتيجية لما يراد للكويت ان تكون عليه
محليات وبرلمانإبريل 3, 2008, منتصف الليل 800 مشاهدات 0
دعا مرشح الدائرة الثانية هيثم حمد الشايع إلى التعامل مع قضية الفائض المالي المتحقق في الميزانية العامة للدولة بكثير من الوعي والجدية لتتحقق التنمية المنشودة للكويت والتي تعاني من بطء في تفعيل آلياتها لبطء اتخاذ القرار السياسي الأمر الذي أضاع على الدولة الكثير من الفرص خلال السنوات العشر الماضية.
وقال الشايع في بيان صحافي ان عدم التخطيط لما يراد للكويت ان تكون يجعل هذه الفوائض عرضه للعبث والتبذير والاستخدام السيئ ولا أدل على ذلك من الاقتراحات النيابية في المجلس السابق التي كانت تستند في مجملها إلى وجود فوائض مالية يجب ان تستفيد منها المواطنون دون تحديد طريقة مثلى لاستفادة هؤلاء المواطنين منها إلا على هيئة دفعات نقدية وهو ما يعني بالمجمل صرف الفوائض دون تحقيق عوائد ثابتة منها تستفيد من الأجيال المتعاقبة الحالية والتي تجئ من بعدها.
وذكر ان إنشاء مستشفيات على طراز عالمي على سبيل المثال بجزء من هذه الفوائض تحقق هدفين رئيسين أولهما خلق فرص عمل جديدة للشباب الكويتي القادم لسوق العمل حتى وإن أسند أمر إدارة هذه المستشفيات لمتخصصين عالميين إذ يجب النص دائماً على توظيف نسبة محددة من المواطنين فيها وثانيا بإيرادات من الوافدين للعلاج فيها من داخل الكويت وخارجها خاصة إذا تم التسويق لها بشكل جيد في المنطقة المحيطة بالكويت والتي تعد نقطة ارتكاز بين ثلاثة تجمعات بشرية رئيسية في الشرق والشمال والجنوب.
وقال الشايع إن صياغة هدف ان تكون الكويت على سبيل المثال قبلة السياحة الطبية أو مزار تعليمي سيفرض نمطا حين التفكير في طرق إنفاق هذه الفوائض بما تتحقق معه الأهداف المنشودة منها غير ان المضي قدما دون مسار واضح سيسهم في بعثرة ما جنته الكويت من فوائض يمكن إلا تتكرر في قابل الأيام.
ونوه الشايع إلا أن ذلك لا يعني انه يقف ضد ما يمكن ان يسهم في رفع المستوى المعيشي للمواطنين إلا ان الإصرار دوما على ان رفع مستوى المعيشة لا يتحقق إلا بزيادة نقدية للمواطنين فيه تجهيل للمواطنين وتغييب للوعي لديهم ولرغباتهم في ان تكون الكويت دولة ثرية لهم ولأبنائهم ولا يقتصر ثراءها على الجيل الحالي دون جيل الأبناء والأحقاد في مقبل الأيام.
تعليقات