مخلد العازمي لن نقبل الضرر بالمواطن البسيط والديوانية أصبحت صرحا اجتماعيا ووطنيا

محليات وبرلمان

863 مشاهدات 0

مخلد العازمي

حذر النائب السابق ومرشح الدائرة الأولى مخلد العازمي من 'مغبة إزالة الدواوين في ظل غياب مجلس الأمة' داعيا الحكومة إلى 'التريث إلى ما بعد الانتخابات من اجل إيجاد الأرضية التي يمكن الاتفاق عليها لإضفاء الشرعية القانونية على وجودها'.
ورأى العازمي ان 'إزالة الدواوين من شأنها ان تخلق مناخاً انتخابيا مشحونا يفسد العرس الانتخابي الذي نعيشه الآن وربما تؤدي إلى نتائج وخيمة على اعتبار ان الكثير من المواطنين قد أنفقوا أموالا طائلة على دواوينهم التي بنيت على أمتار ملاصقة لمنازلهم من دون ان تترك تأثيرا عل أملاك الدولة'.
وأكد ان 'هناك مجالا واسعاً لإيجاد حل مناسب لقضية الدواوين من خلال وضع آلية واضحة تنظم وجودها بالشكل الذي يمكن قبوله من كل الإطراف بعيدا عن الإصرار الغريب على قرار الإزالة الذي لا يمكن قبوله انطلاقا من عدم الموافقة على إلحاق الضرر بالمواطن البسيط'.
وقال العازمي ان ' من حق المواطن ان يستغل الأمتار القليلة القريبة من بيته في ظل ضيق السكن الذي لا يستوعب الديوانية على اعتبار ان هناك أبناء يتزوجون ويبقون في بيت والدهم لعدم توافر البيت الحكومي الذي ينتظرون الحصول على بعد سنوات طويلة الأمر الذي استدعى الى التوسع وبناء ديوانية ملاصقة للمنزل لا تلحق الضرر بأحد كم أنها لا تشوه المنظر الجمالي للمنطقة ولا تزعج جاراً ولا تؤذي أحدا'.
واستغرب محاولة إثارة قضية الدواوين بعد كل هذا السنوات في الوقت الذي كان فيه المواطن يبني الديوانية على مرأى الجميع من دون ان يجد معارضة من احد وبالتالي صار الموضوع عرفا واصبح المواطن مرتبطا بهذه الديوانية ارتباطا وثيقاً لا يمكن الاستغناء عنها مؤكدا انه من الظلم والإجحاف إزالتها بعد كل هذه السنوات وبعدما تحولت إلى واقع لا يمكن التخلي عنه فيما بات خيار الإزالة ضربا من المستحيل ووقعه ثقيل جدا على المواطنين.
وتحدث العازمي عن الديوانية باعتبارها أرثا اجتماعيا ومنفذا جميلاً لتعميق أواصر الترابط المحبة بين أبناء الكويت جميعاً بفئاتهم وطوائفهم المختلفة مشيرا إلى ان ' هذه الديوانية هي التي جمعت الكويتيين في أحلك الظروف وأصعبها لاسيما في فترة الغزو العراقي الغاشم اذ كانت الديوانية نواة انطلاق المقاومة الشريفة التي قاومت المحتل لتبقى الديوانية صرحا اجتماعيا ووطنيا شامخاً في سماء الكويت لا يمكن التنازل عنه مهما كانت الأسباب والدوافع'.
وأشار إلى ان 'في الكويت يوجد حاليا زهاء 80 ألف ديوانية تنوي فرق الإزالة هدمها الامر الذي يعني تضرر كل مواطن كويتي من هذه الإزالة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر' مؤكدا على 'أهمية التأني مليا قبل الأقدام على مثل هذه الخطوة المرفوضة شعبياً واجتماعياً'.

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك