لماذا هي وثيقة شبابية تمثلني؟

زاوية الكتاب

كتب 1140 مشاهدات 0

عبدالله فيروز

إن الوضع السياسي الذي مرت به الكويت في السنوات القليلة الماضية قد بلغ من الشطط وانحراف الطريق مبلغاً قد جعل الأغلبية الصامتة من المواطنين تتخوف على مصيرها ومصير أجيالها القادمة من أن يكونوا في القادم من الأيام وقوداً لأتون معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل, وهذا الشطط والانحراف السياسي ليس سببه خطأ بالأهداف ولا تشكيك بالنوايا فالجميع يهدف لمصلحة الكويت, وإنما بسبب الوسيلة التي يتم التعبير من خلالها عن تلك الأهداف بطريق الصياح والتخوين والسب والاستهزاء والإقصاء بل واستخدام الشارع بصورة فاقت المدى المطلوب منه.

إنني أصنف نفسي من نوعية تحب الاقتناع بطريق الحوار الراقي الذي يتم فيه احترام كل أطرافه بنفس المقدار, لا أقبل بالتهديد ولا الوعيد وإنما الحجة تقارع الحجة بفصاحة اللسان و وضوح البيان, وهنا يأت دور كبار الساسة و ذوي المناصب الحساسة في تغليب المصلحة العامة والنأي بالمشاحنات والخلافات عن الشوارع و الساحات, فليس مقبولاً أن ننقل صراعات سلبية خارجية ونجعلها منهجنا في السياسة الداخلية, بل يجب علينا الاستفادة من التجارب الإيجابية وبحث مدى توافقها مع طبيعتنا المحلية.

وهنا يأت دور الشباب الذي تم تهميشه في ظل زحمة سطوة الكبار بما يحملونه من مشاريع وأفكار, فكانت هناك 3 بيانات تمثل رؤى شبابية لحل مشاكل المرحلة الحالية والتطلع لنهضة مستقبلية ترتقي بالشأن السياسي العام في الكويت. كان الأول والثاني بيانات منغلقة على نفسها ولم تتجاوز الثلاثون بكل منها, ولم تتوافر لي كشاب عادي التواصل معها لنقل أفكاري إليها و مع ذلك فإنني أحمل لهما كل الاحترام والتقدير ليقيني بنبل أهدافهم, أما البيان الثالث وهو بيان # شباب_من_أجل_الإستقرار فكان وليدة التواصل الاجتماعي في التويتر, , حيث كان يمثل أفكاراً و أطروحات ومشاريع يرض بها كثير ممن قرأها, وتوفرت لها وسيلة التوقيع عليها كتأييد شبابي عارم بكل توجهات ومكوناته بالمجتمع حيث بلغت 1073 موقعاً عليها. ولم يجد خصوم هذا البيان إلا سفاسف الأمور لشن الهجوم عليه, مما يعني أنه بيان ناجح لم يجد فيه من يختلف معه مسلباً لمناقشة صلب أفكاره وعمق أهدافه.

نبراسيات : أدعو الشباب الكويتي إلى عدم جعل وسطاء بينهم وبين ما يصبون إليه من أهداف, وعليهم أن ينشئوا تيارات سياسية تتكون منهم وتتكلم بإسمهم لما فيه مصلحة الكويت.

عبدالله فيروز

كاتب كويتي و ناشط حقوقي

الآن: رأي - عبدالله فيروز

تعليقات

اكتب تعليقك