صدام العسكر مع الإخوان تكرار لصدام عبد الناصر مع الجماعة.. بنظر المشاري
زاوية الكتابكتب يوليو 23, 2012, 9:29 م 949 مشاهدات 0
الشاهد
الكويت وجمال عبد الناصر
عبد المحسن المشاري
كثيرا ما تستدعي فكرة المشابهة بين صدام 1954 وصدام 2012 في مصر ولن تعدم من يقول لك ان التاريخ يعيد نفسه وان صدام المجلس العسكري مع جماعة الاخوان هو تكرار لصدام جمال عبدالناصر مع الجماعة ذاتها قبل حوالي ستين سنة، وتبدو الظواهر على السطح مغرية بتصديق حكاية التكرار المزعومة، فالمجلس العسكري يلبس الكاكي نفسه الذي كان يرتديه جمال عبدالناصر فيما تبدو جماعة الاخوان هي نفسها وان كانت شعبيتها أكبر حتى عام 1954 وبالطبع لا أحد هناك يقارن الى شخص جمال عبدالناصر والى تكوينه القيادي الباهر والى استثنائيته الفذة في التاريخ المصري والعربي الحديث والمعاصر وحقائق التاريخ المجردة تكشف ضلال قصة التكرار، فقد كان عبدالناصر ورفاقه ضباطا برتب صغيرة ومتوسطة وحين كونوا تنظيم الضباط الأحرار فقد كان أغلبهم على صلة ممارسة مع أحزاب الحركة الوطنية المصرية بل ومع جماعة الاخوان ذاتها زمن مؤسسها ومرشدها الأول حسن البنا ولم يكن هؤلاء الضباط الثوريون في قيادة الجيش كما حال جنرالات المجلس العسكري الحاضر بل كانت قيادة الجيش وقتها هي أول ما أطيح به على يد الضباط الأحرار وكانت قيادة الدولة وقتها هي هدف الإطاحة المباشرة فقد أطيح بالبيت الملكي وساسته المحترفين في وزارات العبث السياسي، ثم جاء الدور في الاطاحة على قوات الاحتلال البريطاني التي كانت تحكم وتتحكم من وراء الستار ومن أمامه اي ان خط حركة الضباط الأحرار كان وطنيا واجتماعيا بامتياز وكانت اطاحة الطبقة الحاكمة في الجيش والسياسة هي الهدف المباشر وتلك كلها حقائق مجردة تكشف خواء قصة التكرار ورذالة افتعال المشابهة بين ضباط 1952 وجنرالات 2012 ثم ان جنرالات المجلس العسكري لم يقودوا ثورة ولم يكونوا من حماتها ولا من أصدقائها فالثورة الجديدة من عمل الناس الأحرار وصلة ثورة الناس الأحرار بثورة الضباط الأحرار وثيقة في العمق فقد انقلب السادات بعد حرب 1973 على خط عبدالناصر وثورة الضباط الأحرار ثم كان الوقوع في القيد الاستعماري من جديد وبمضاعفات ما جرى بعد عقد معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية وما تبعها من قيود المعونة الأميركية الضامنة، هذه مقالة للأستاذ عبدالحليم قنديل كتبتها باختصار.
❊❊❊
الكويت وشعب الكويت على مدار الأشهر السابقة يحاول ان يكشف نفسه ويفوق من غيبته ويكتشف أيضا خصومه ومن يريد الخير للكويت ومن يتربص بالضرر لها، وبتراكم التجربة بعد الأخرى تتضح الأمور وينكشف المستور وتتوالى الجولات جولة ضد الفساد واللصوصية وأخرى ضد التبعية والبحث عن الأمن والأمان وثالثة ضد احتكار السياسيين للسلطة والمصالح العليا والقرارات ويطفو على السطح التيارات الاسلامية وهمها الأوحد الاستحواذ على السلطة وهذا ناتج عن الديمقراطية غير النظيفة. ياشعب الكويت لنكن يدا واحدة لمصلحة الكويت.
تعليقات