لنكون أكثر بعداً عن التبذير في رمضان.. د. ناصر المنيع ناصحاً

زاوية الكتاب

كتب 1466 مشاهدات 0


القبس

أرفف الجمعيات

د. ناصر سعود المنيع

 

حل ضيفنا الكريم، بنفحاته الإيمانية، ونسماته الكريمة، وعاداته المميزة، وكان الاستعداد له من الجميع، فكل استعدّ له بطريقته الخاصة، فاستعد له من استعد حسب اهتماماته وأولوياته في هذا الشهر، ومن بين الجوانب المهمة والأساسية في الاستعداد، ما تم رصده ليلة الشهر الكريم من خلو بعض أرفف الجمعيات التعاونية من محتوياتها، وبالطبع لم يكن ذلك تقصيراً من القائمين عليها أو نقصاً في المواد الغذائية، وإنما بسبب الهجوم غير المبرر على تلك الأرفف من المستهلكين الصائمين (ما شاء الله)، فمما لا شك فيه أن هذا الشهر له نكهته الخاصة من نواح عدة، إحداها احتواء مائدة الإفطار على أصناف يتميز بها، سواء وقت الإفطار أو السحور، والتي تعتبر من الموروث الشعبي للمجتمع وتقاليده، مثل الهريس واليريش والتشريب واللقيمات والبيذان والفيمتو وغيرها، كما تكاد تكون مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك وقتاً مميزاً للأسر، حيث يلتقي الجميع في وقت واحد، فلا نسمع ما كان قبل رمضان من عبارات مثل «عزلوا حق فلان غدا موجود أو سيتأخر بالدوام او سيأكل برا...»، فالجميع موجود والمائدة عائلية، مما يكون فرصة لزيادة الترابط الأسري واجتماعهم في وقت واحد، وهي إحدى فوائد الشهر الفضيل، التي لا تعد ولا تحصى، ولكن هل هذا مبرر لما رأيناه من هجوم مستغرب على أرفف الجمعيات ليلة رمضان وأول أيامه؟ تسابق الكثير لشراء كل ما أمكن شراؤه من مواد غذائية، وإن كان زائداً عن الحاجة، لدرجة أن بعض الأرفف أفرغت من محتوياتها تماماً! وكانت طوابير الانتظار الطويلة وبشكل لافت للنظر أمام المحصلين! ومن ثم يذهب كل ذلك إلى التخزين في المنازل، ولست متأكداً إن كان التخزين سيتم بطريقة صحية وسليمة أم لا! وهل فعلاً نحن بحاجة إلى هذه الكمية من الطعام في هذا الشهر؟ هل سيزيد منها بعد الشهر وسيكون مصيره النفايات؟ لنراجع قليلاً تصرفاتنا ونكون أكثر بعداً عن التبذير في شهر الخير.

مجرد اقتراح:

- ما شاء الله تبارك الرحمن، باعتقادي ليس من مجاعة تلوح مؤشراتها في الطريق بإذن الله.

- قد نكون بتصرفاتنا مسؤولين بشكل أساسي في ارتفاع الأسعار.

- تجنب الذهاب لشراء الغذاء وقت الصيام قدر الإمكان.

- من المفترض تحديد قائمة بالنواقص قبل الذهاب إلى الجمعية.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك