أخطاء تسبب خسارة الشركات

ان نجاح وربحية الشركات تعتمد على قرارات الادارة العليا وكيف يوجهون استثمارات المساهمين والبعض يستغل منصبه في زيادة امواله الخاصه وقد ظهرت الكثير من الاخطاء لدى الشركات كانت خافيه قبل الازمة المالية ووضعت شركاتهم على حافية الهاوية وفعلا بدءت تتأكل مواردهم المالية و تهاوت اسعار اصولهم وخساراتهم المتواليه في مصارف استثماراتهم ، وللأسف لاتزال هذه الشركات تستنزف من اموال المساهمين وتصرف على رواتبهم ومزايا وظائفهم العالية ومكاتبهم الفخمة وسياراتهم وسفراتهم بدون الاهتمام مايحصل للشركات التي اختاروهم ووثقوا فيهم جمعيتهم العمومية وطبعا فوق هذا لم يقدموا ميزانياتهم ولم يصارحوا مساهمينهم ومستثمرينهم وبهذا خالفوا ابسط اخلاقيات المهنة وهي المصارحة والمكاشفة وتسمى بالاقتصاد حوكمة الشركات .
ومن خلال متابعتي لاخبار الاقتصاد المحلي والعالمي نسمع ونقرأ ماهي اسباب خسارة الشركات والبنوك واغلبها تصب في الادارة العليا ومنها على سبيل المثال ماحصل لبنك HSBC مؤخرا وهنالك اخطاء مثل الاعتماد على موظفين قليلي الخبرة في ادارة صناديق استثمارية والدخول في مشاريع فيها مخاطر كبيرة والاعتماد على التقارير المالية دون التأكد منها وكما ظهرت بأن هنالك تلاعب واتفاق مع مكاتب تدقيق والمحاسبة لاظهار ميزانية الشركة بمستوى جيد وكما اتضحت بأن هنالك شركات التصنيف الائتماني العالمية قد صنفت شركات وبنوك AAA+ وبعد الازمة مباشرة اتضحت بانها ادنى من هذا المستوى بسبب التقييم الغير صحيح سواء مقصود أو غير مقصود.
نحتاج في الكويت الى قانون وقرار ينظف السوق ويعيد الثقة للمساهمين والمستثمرين في توجيه اموالهم للاستثمار المحلي وخاصة بعد لجوئها الى الودائع وخارج الكويت .

الدكتور/ عبدالله فهد العبدالجادر
مستشار تنظيم وادارة