التشكيل الحكومي الأخير استفز الشارع.. هكذا يعتقد بدر البحر
زاوية الكتابكتب يوليو 21, 2012, 8:56 م 998 مشاهدات 0
القبس
زاوية حادة / دمشقت الثورة وما دمشقنا في مساعدتها
بدر خالد البحر
التشكيل الحكومي الأخير استفز الشارع باختيار محلله، مما يعيد إلى الأذهان ذكرى الحكومة التي أسقطها الشارع الكويتي، مما يعني أن اختيار رئيس وزراء شعبي أصبح ضرورة ملحة لانتشال البلد من هوة الفساد.
***
حسن نصر الله سمعناه يصرخ الأربعاء الماضي في خطاب ذكرى انتصار تموز المجيد الذي هزم به حزب الله، ودمرت فيه إسرائيل لبنان منذ ستة أعوام، يصرخ على قدر الألم والخوف اللذين يعتريان سماحته من فقدان ذراعه العسكرية التي تدعم هيمنته على لبنان، يصرخ لأن سقوطه هو وحزبه صار وشيكاً إن شاء الله، حسن بيك يعزي بمقتل رؤوس النظام السوري ويصفهم بالشهداء ورفاق السلاح في المعركة مع إسرائيل، ويقول إن الأميركان والصهاينة يريدون إسقاط النظام السوري بعد أن امتدت أجنحتهم للعراق وأفغانستان، وفي هذه الجزئية نقول له إن الثورة الإيرانية التي تقبل أنت يد مرشدها هي من تحالفت مع هؤلاء في بداية نشأتها بما بات يعرف بفضيحة «إيران كانترو» التي موّلت أميركا فيها السلاح وأوصلته إسرائيل لإيران، وهؤلاء الذين تلعنهم هم أيضاً من تحالف مع إيران لاسقاط العراق وأفغانستان، بمعنى أن اسطوانتكم مشروخة شوفلك غيرها!
إن ما يهمنا في هذه المرحلة الحرجة من ثورة الشعب السوري الحر هو إيصال المساعدات الإنسانية لهم، وقد وصف لنا أحد الأصدقاء الذي يعمل بشكل فردي مستقل لإغاثة الشعب السوري عن طريق التنسيق مع الجانب التركي كيف أن العمل من خلال بعض اللجان الخيرية التي تحاول أن تبذل مجهوداً كبيراً في إغاثة سوريا ما زال بطيئاً بحكم آلية عملها، مما يؤخر وصول بعض المساعدات، ويصف لنا كيف أن المصابين الذين التقى بهم، خصوصاً المقطعة أطرافهم، قد يئسوا من الوعود، وهو ما يصرح به المحاصرون والنازحون أنفسهم الذين لم يصلهم شيء من المساعدات التي أقرها مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في تونس فبراير الماضي.
لذا، صار لزاماً على الدولة أن تنشئ مكتباً لتنسيق جهود اللجان الخيرية العاملة في الكويت لإغاثة سوريا، وتسريع إيصال المساعدات فور تسلمها من المتبرعين، لتكون وتيرة مساعداتنا لهم بالسرعة نفسها التي بفضل الله فاجأنا بها الثوار بدخول دمشق، دمشق التي سميت بهذا الاسم لأنهم أسرعوا في بنائها، ويقال دمشقت الناقة أي أسرعت في مشيها، وها قد دمشقت الثورة وما دمشقنا في مساعدتها.
***
ندعو الناس إلى أن يتواصوا بقراءة القرآن في أوقات عرض مسلسلات ومسابقات رمضان التي اتخذ منتجوها ومؤلفوها وممثلاتها ومذيعاتها هذا الشهر مناسبة لصد الناس عن طاعة الله، وإشاعة الفاحشة وقلة الأدب، والذين نبشرهم بأن الله قد قال فيهم «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ».
***
إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
تعليقات