عن المخطط الفارسي الخبيث لإشعال المنطقة.. يكتب عبد الله الهدلق

زاوية الكتاب

كتب 1844 مشاهدات 0


الوطن

كلمة حق  /  المخطط الفارسي الخبيث لإشعال المنطقة

عبد الله الهدلق

 

تعمل جهات فارسية في النظام الفاشي الحاكم في طهران بالتعاون مع حكومة «حزب الدعوة!» الفارسي الحاكم في بغداد على تنفيذ مخطط ارهابي تخريبي لزعزعة أمن واستقرار منطقة الخليج العربي وزرع الفتنة الطائفية في دول الخليج يبدأ بارسال عناصر فارسية مسلحة وتزويدها بمتفجرات وذخائر بهدف زعزعة الاستقرار ومهاجمة قوات الامن في تلك الدول، ودفع مثيري الفتن والارهابيين من الاذناب لخلق حالة من الاضطراب وشن حرب عصابات تفقد قوات الامن سيطرتها على الاوضاع الداخلية.
وينشط عملاء الفرس في كل من المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية وفي مملكة البحرين لتنفيذ المخططات الخبيثة عن طريق زرع النعرات الطائفية واقامة بؤر انفصالية وستعمل بلاد فارس «ايران» جاهدة على استثمار نفوذها وتأثيرها وهيمنتها على العراق من اجل تنفيذ خططها الاقليمية والدولية لانها – أي ايران – لاعب سيئ للغاية، وبلاء على العرب والعالم، ولا يمكنها ان تلعب أي دور ايجابي مع العالم العربي بشكل عام ودول الخليج العربي بشكل خاص، ويتركز جوهر السياسة الفارسية في المنطقة العربية على تعزيز المشروع الطائفي ومحاولة احياء احلام الامبراطورية الفارسية المندثرة والبائدة، وكما اشعلت بلاد فارس «ايران» ونظامها الفاشي الزاردشتي حروبا طائفية في العراق وسورية ولبنان فانها ستلعب الدور نفسه في القطيف والبحرين ودول الخليج العربية الاخرى لإضعافها وإشغالها عن برامج التنمية الاقتصادية وتحويلها الى دول مضطربة وضعيفة امام النفوذ والهيمنة والقوة الفارسية لاسيما اذا امتلكت بلاد فارس «ايران» السلاح النووي وبلغ التدخل الفارسي في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي مستويات خطيرة لا يمكن التكهن بتداعياتها.
ويسعى النظامان الفارسي الفاشي الحاكم في طهران والبعثي النصيري الحاكم في دمشق سعيا حثيثا علاوة على اشعال منطقة الخليج العربي - الى اشعال الساحة اللبنانية بافتعال اشتباكات مع جيش الدفاع الاسرائيلي لاستدراج اسرائيل لشن حرب مدمرة على لبنان، ولكل نظام هدفه فالأول يريد الالتفاف على الضغوط الاقتصادية الهائلة التي تخنقه والثاني يرغب في صرف الانظار عن مجازره الوحشية وابادته لشعبه، وهربا من مصيره المحتوم الذي يواجهه في دمشق بعدما بلغت نيران الثوار والجيش الحر اسوار القصر الجمهوري في قلب دمشق بدعم من المجتمع الدولي ونجاح براكين دمشق وزلازل الشام في قتل اكبر قيادات الدفاع والامن الوطني البعثي في عملية خاطفة ومركزة حصدت كبار رؤوس النظام البعثي النصيري المجرم التي اينعت وحان قطافها.
وتدرك بلاد فارس «ايران» وسورية جيداً ان نجاح ربيبهما «حزب الله!» الارهابي في مهاجمة مصالح اسرائيل في اي مكان في العالم سيؤدي الى غزو اسرائيلي جديد للبنان لذا فان محاولاتها الفاشلة في التحرش بتل ابيب عبر استهداف مصالحها في قبرص واذربيجان وكينيا وقبلها تايلاند والهند وجورجيا لابد وان تكون متعمدة لتفجير الوضع في دولة ثالثة في المنطقة غير ايران وسورية يهتم بها العرب والغرب على حد سواء هي لبنان، ويبدو نظام بشار الاسد المجرم – الذي بدأ يترنح بقوة تحت هجمات الثوار وضربات الجيش الحر - اكثر إلحاحاً من النظام الفارسي الفاشي لتفجير الاوضاع في لبنان من الخارج بواسطة اسرائيل بعد فشله في تفجيرها من الداخل في صورة مذهبية.
سيخسر النظامان الفارسي والبعثي الرهان اذا اعتقدا ان الولايات المتحدة الأمريكية لن تدخل في مواجهة معهما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، فالاساطيل البحرية الأمريكية تتضاعف اعدادها باستمرار في مياه الخليج العربي وقرب الممر المائي الدولي مضيق هرمز كما تضاعفت اعداد المقاتلات والقاذفات الجوية الامريكية المنتشرة والمحيطة ببلاد فارس «إيران» من كل جانب في الشرق الاوسط والمحيط الهندي وآسيا الوسطى، اضافة الى نشر اعداد متزايدة من الصواريخ الدفاعية والعابرة في قواعد حلف شمال الاطلسي المحيطة بالدولة الفارسية من كل الجهات.

… إِلاَّ وفي يده من نَتنِها عودُ

في ضربة «قاصمة» للنظام البعثي المجرم يتوقع ان تمهد لانهياره وتعجل بزواله واندحاره، وجهت الثورة السورية الباسلة والجيش السوري الحر براكين غضبها وزلازل مقتها في تفجير استهدف مبنى الامن القومي وسط دمشق تلته سلسلة انشقاقات واسعة في صفوف الجيش مما يؤشر على قرب انهيار المؤسسة العسكرية، واعترف النظام المجرم عبر إعلامه الرسمي بمصرع اربعة من كبار اركانه في الهجوم الذي ضرب صميم جهازه الامني، ويعتبر الهجوم الذي نفذه الجيش السوري الحر بكل اقتدار ونجاح الاول من نوعه الذي يستهدف مسؤولين عسكريين بهذا المستوى في العاصمة منذ اندلاع الثورة السورية الباسلة قبل «17» شهرا، ويوعد الجيش السوري الحر بالمزيد من براكين الهجمات وزلازل التفجيرات حتى يتم اسقاط النظام ودحره، هلك بعض مجرمي النظام البعثي وقبض الموت نفوسهم كما قال المتنبي:
«ما يقبض الموت نفسا من نفوسهم
الا وفي يده من نتنها عود»

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك