من يصدق الأغلبية اما ساذج أو مستفيد.. رأي محمد المطوع

زاوية الكتاب

كتب 1330 مشاهدات 0



سقفكم GOOO3

من يصدق هذه الأغلبية فهو أحد اثنين, فاما هو ساذج إلى درجة الغباء ( بالكويتي كتويل, مدمغ, قوطي ) أو إنه مشترك مع الأغلبية في تقاسم المصالح التي ينالونها من عضويتهم.
فقد افصحت الأغلبية في بيانها المعلن يوم 16 يوليو عن مطالبات لتصحيح مسار الدولة وأعلنت التزامها بها, ولا يستطيع أي مواطن أن يختلف على هذه المطالبات, وأعلن السعدون إن هذه المطالبات تعتبر بلا سقف, وفعلا فإن هذه المطالبات مستحقة لكنها مطالبات الحد الأدنى وهي التي ستعمل على إنتشال الكويت مما هي فيه من وحل التخلف والتراجع المستمر على جميع الأصعده بل إن ماجاء في بيان الأغلبية يعبر عن أماني وتطلعات الشعب الكويتي وبالأخص الشباب الذين يتطلعون إلى حياة كريمة ضمن دولة الرخاء كما وعدهم الدستور.
ولكن في الجانب الآخر أؤكد لكم بأن هذه الأغلبية بهذه التشكيلة لن تطبق اي من هذه الأماني حتى لو إستطاعت أن تحولها إلى قوانين صادرة ومضافة إلى مجموعة القوانين المكدسة على ارفف مجالس السلطات الثلاث ( الأمة والوزراء والقضاء ), فالكويت حالها حال جميع الدول الرازحة تحت نير التخلف تطبق القانون حينما تشتهي الدولة فقط, أما على الأغنياء والمتنفذين فالقانون يصير عبود, والأغلبية ورغم قصر المدة التي قضوها في المجلس ( الحمدلله إنها لم تطول ) ولكنها كانت مليئة بالأحداث الجسام التي توضح للكافة نوعية هذه الأغلبية وحقيقتها المزرية.
ففي مثال واحد نجد إن الأغلبية لم تستطع أن تلغي التعديل الذي تم على قانون الجزاء  في سنة 1965 ولم تستطع أن تعيدنا كشعب إلى حقوقنا التي نلناها في عام 1960 قبل الإستقلال وقبل مجلس الأمة وقبل أن يتكدس علينا القانونيين ويصبحوا أعضاء في مجلس الأمة, إن أباءنا رغم قلة تعليمهم ولكنهم مثقفين, ورغم شضف العيش وفقرهم ولكنهم كانوا أعزاء نفس والكرامة تملأ أنفسهم, لذلك جاء قانون الجزاء رقم 16 لسنة 1960 ليحمي الشعب, لكن للأسف تم التعديل عليه عدة مرات تعديلات ليست في صالح المواطنيين, وحينما فازت الأغلبية استبشرنا بها خيرا متأملين أن تعيد لنا كرامتنا وتلغي هذه التعديلات سيئة الذكر, ولكن هذه الأغلبية عجزت من أن تعيدنا للوراء خمسون سنة فكيف تصدقون بأنها ستقر قوانين وإصلاحات دستورية ستطورنا إلى الأمام, فإن كانت الأغلبية المريحة والمدعومة بقوة من الشباب لم تستطع أن تجعل مدة حجز المتهم يوما واحدا (كما هو في الأصل) فكيف ستأتي بالإصلاحات الدستورية وغيرها, حدث العاقل بما لايعقل فإن صدقك فلاعقل له .
ايها الشباب والشابات غيروا هؤلاء الغير صادقين, والذين سقفهم عالي فقط في الكلام وعلى الورق, وعند التنفيذ يكون سقفهمGOOO3  تركسون فيه, حينها فقط ستحققون مطالبكم كلها بكرامة.
والله عليم بذات الصدور

محمد المطوع

بقلم: محمد المطوع

تعليقات

اكتب تعليقك