آل مكتوم ينشئ 'قرية العائلة' لرعاية الأيتام

عربي و دولي

ستعمل على توفير بيت حقيقي، وجوا عائليا مستقرا

1043 مشاهدات 0


أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «الأيتام هم أبناؤنا جميعاً، واهتمامنا بهم هو واجبنا الديني والأخلاقي وأيضاً الحكومي»، مضيفاً سموّه «مناسباتنا الدينية تقربنا أكثر من هذه الفئة القريبة جداً إلى قلبي، لأنهم الأضعف والأكثر حاجة إلى الرعاية في أي مجتمع، وتجعلنا نظهر لهم كل الحب والتعاطف لما يشيعونه من رحمة وسكينة في نفوسنا».

وكان سموّه أطلق، أولى المبادرات الرمضانية التي وقع الاختيار عليها ضمن آلاف المقترحات التي تلقاها ضمن مبادرته الإلكترونية للمبادرات الرمضانية، وتتمثل في إطلاق مشروع «قرية العائلة» المخصصة بالكامل للأطفال الأيتام، والتي توفر المأوى والتعليم، والرعاية الصحية والنفسية، والتغذية لليتامى المحتاجين.

وشدد سموّه على أهمية العطف على اليتيم، الذي يعد أحد معالم التماسك المجتمعي في الإمارات، وضرورة تلبية احتياجات هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً، سواء من الحكومة أو المجتمع.

وحضر إطلاق المشروع في أبراج الإمارات في دبي، سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي.

ووجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بالبدء فوراً في تنفيذ المشروع، كما أمر بمنح المشروع قطعتي أرض، واحدة لبناء القرية عليها، وأخرى تجارية لبناء وقف يدعم المشروع ويضمن استمراريته ونموّه.

وسيعمل مشروع «قرية العائلة» على توفير بيت حقيقي لليتامى يوفر لهم جواً عائلياً مستقراً ومتوازناً، يحتوي على جميع احتياجاتهم الأساسية والوسائل الضرورية، مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال لتوفير كل الرعاية والحب المطلوبين لهم، على أن يكون كل بيت عبارة عن وحدة مترابطة ومتكاملة من الأشقاء والأم، إلى جانب وجود عمات وخالات مساعدات، وهن جزء من حياة الأطفال اليومية، إضافة إلى جدة تشرف على النظام بشكل يومي في القرية، التي ستوفر جواً مجتمعياً صالحاً للحياة الكريمة لمساعدة الأطفال ليصبحوا أعضاءً صالحين في مجتمعهم.

وستوفر القرية أيضاً بعض الخدمات الأخرى التي قد يحتاج إليها الأطفال كالخدمات التعليمية والصحية، إذ ستضم القرية حضانة وروضة للأطفال مجهزة بأحدث الوسائل لتعليم الأطفال وتهيئتهم فكرياً، إضافة إلى وجود مرفق طبي متكامل توجد فيه ممرضة مقيمة في حال حدوث أي أمر طارئ، إلى جانب عدد من المرافق الرياضية والترفيهية المتكاملة التي تقدم عدداً من الأنشطة والبرامج للأطفال الموجودين في المركز.

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي، حسين القمزي، أن مبادرة وقف قرية العائلة والمخصصة لتوفير الرعاية الكاملة للأطفال الأيتام التي اختارها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضمن أولى مبادراته الرمضانية لهذا العام تمثل مشروعاً فريداً من نوعه يتوافق مع نهج سموّه الخيري والإنساني، والذي يراعي دائماً توفير الرعاية الكاملة للفئات الضعيفة في المجتمع، وضمان استمرارية هذه الرعاية ضمن أفكار إبداعية في الوقف الإسلامي، والذي شهد تاريخنا الإسلامي في عصوره الزاهية أمثلة متميزة له تصبّ جميعاً في خدمة المجتمع.

وقال القمزي إنه فور إطلاق المبادرة تم حجز خمس فلل في القرية، إذ أوقف وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد عبدالله القرقاوي، فلتين، كما أوقف مدير مكتب صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفريق مصبح راشد الفتان، ثلاث فلل، إضافة إلى دعم مالي سنوي بقيمة مليون درهم.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك