'العون المباشر' أطلقت مشروع إغاثة إفريقيا للعام 2012

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر (لجنة مسلمي إفريقيا سابقا ) دكتور عبد الرحمن المحيلان أن الجمعية لا تتوانى عن تقديم الدعم والمساعدة للفقراء  والمحتاجين والمتضررين والمنكوبين من مسلمي إفريقيا ، لافتا إلى إن الجمعية قد أطلقت مشروع الإغاثة لعام  2012  وتضمن تقديم مساعدات مالية وعينية  إلى جمهوريتي النيجر ومالي بسبب المجاعات الناجمة عن الجفاف وندرة الأمطار ، ما أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية في هذه البلدان.
وأضاف د.المحيلان أن الجمعية قدمت مساعدات تشمل مواد غذائية وأدوية وغيرها، تبلغ تكلفتها 420 ألف يورو لإغاثة 4800 أسرة في جمهوريتي النيجر ومالي ، مشيرا إلى أن الجمعية أنفقت في جمهورية النيجر وكمرحلة أولى مبلغا يعادل 240 الف يورو لإغاثة 2600 أسرة متضررة منها 400 أسرة لاجئة من جمهورية مالي وبمقدار200 طن من المواد الغذائية المتكاملة .وذلك على أثر المجاعة التي حلت على شعب جمهورية النيجر بسبب قلة الأمطار والتي أدت الى تلف المحاصيل الزراعية وهزالها ، مما ترتب عليه تبخر كل أمال العائلات التي تعيش على الزراعة المنزلية والمقدرة نسبتهم بـ 90% من إجمالي سكان النيجر البالغ عددهم 17 078 839 نسمة حسب إحصاء عام 2012 ، إضافة الى نزوح ما يقدر بـ 40 ألف لاجئي من دولة مالي بسبب تردي الأوضاع الأمنية إلى النيجر حسب تقرير وكالة الأمم المتحدة وقد قدر عدد من يعانون من خطر الأزمة الغذائية من الشعب النيجري بما يقارب 4600000 نسمة ( أربعة ملايين وستمائة ألف نسمة ) حسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ،
وتابع د. المحيلان:  بناء على ما تقدم ذكره ، تم إرسال مبعوث من المكتب الرئيسي بالكويت ممثلا عن جمعية العون المباشر للتوجه فورا الى النيجر للقيام بتنفيذ أعمال لإغاثة المتضررين بإشراف ورعاية حرم رئيس جمهورية النيجر/ د. مليكه مولاي زيدان .
وبالتنسيق والتعاون مع طاقم مكتب الجمعية والجهات الحكومية بالدولة وقد تم عمل مسح ميداني وحصر المواقع الأشد حاجة بمنطقتي تيلابيري ومرادي وتم تنفيذ أعمال الإغاثة وتوزيع المواد الغذائية على المتضررين الأشد حاجة بحيث تم توزيع سلة غذائية لكل أسرة تكفيها لمدة شهر .
وبالنسبة لإغاثة جمهورية مالي  لفت المحيلان إلى أن  الجمعية أنفقت  وكمرحلة أولى مبلغا يعادل 180 ألف يورو لإغاثة 2200 أسرة متضررة ونازحة من الحرب في الشمال وبمقدار 168 طن من المواد الغذائية المتكاملة وذلك على اثر النزوح من جراء الحرب في الشمال والجفاف الذي أصاب بعض المناطق فقد نظمت جمعية العون المباشر مشروع الإغاثة لصالح النازحين الذين تركوا ديارهم وممتلكاتهم وأصبحت كثير من الأسر بدون معيل ولا مأوى لتبعثرهم بدول الجوار ونزوحهم داخل البلد جنوباً بأكثر من 120 ألف نسمة وموزعين على مختلف المدن الجنوبية لجمهورية مالي.
واختتم بقوله : من هذا المنطلق وكواجب إسلامي وإنساني ارتأت جمعية العون المباشر ضرورة التدخل لإنقاذ الأسر المتضررة والنازحة في كل من النيجر ومالي تحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم.