الليرة السورية تخسر 10% وتتجه للانهيار بعد التفجير

الاقتصاد الآن

888 مشاهدات 0


تعززت التوقعات بمزيد من الانهيار لليرة السورية عقب انخفاض قيمتها بنسبة 10%، متأثرة بمقتل 4 من أركان النظام أمس في عملية تفجيرية هزت استقرار حكام دمشق.

الخبير الاقتصادي السوري سمير سعفان قال لـ'العربية.نت' إن حدود التدهور للعملة السورية لا يمكن توقعه أو تقديره، لعدة أسباب من بينها لجوء النظام لمعالجة سعر صرف العملة على الاقتراض الداخلي عبر الاستدانة من البنوك المحلية المودعة لدى المصرف المركزي، بالإضافة لطباعة المزيد من العملة وهو ما يعرف بـ'العلاج بالتضخم'.

وقال سعفان 'في التجارب المماثلة مثل العراق بدأ انخفاض العملة تدريجياً من 10 إلى 30 ثم 100%، وبعدها وصل التدهور إلى مستويات حادة، أما اليوم فالحكومة السورية قد تلجأ للتمويل بالتضخم، فقد قاموا بطبع كميات كبيرة من النقود في روسيا، وفي حال إنفاقها سنرى مزيداً من التدهور'.

ولفت سعفان إلى أن مجمل الأحداث تأتي في سياق التصعيد في العاصمة دمشق وتترافق مع الخوف بشكل عام من تدهور الليرة، وهو ما يخلق تأثيراً سلبياً يقود لتآكل قدرة الدولة المالية، بما لا يجدي معها التصدير أو التجارة أو حتى الدعم من إيران أو العراق، وتبقى قدرة النظام على الدفاع عن سعر صرف الليرة محدودة.

وقال وسطاء في السوق السوداء إن سعر الصرف بلغ نحو 75 ليرة للدولار بعد أن كان يقارب 69 صباح اليوم الخميس.

وكانت الليرة السورية تراجعت بنحو 104%، مقابل الدولار منذ بداية الثورة، قبل أن تعود إلى مستوى 69 ليرة للدولار خلال الفترة الماضية.

وأشار الخبير سعفان إلى أن قطاعاً كبيراً من السوريين بدأ يتجه للاستهلاك فقط بعد أن كان منتجاً، وهو ما يخلق أعباء إضافية على الاقتصاد.

وقال سعفان 'في السابق كانت الدولة تستطيع الدفاع عن الليرة، لكن الاستمرار في ذلك بات أمراً صعباً، مع تزايد توتر الأوضاع الأمنية ودخول العملة دائرة التدهور الذي قد لا يكون له حدود'.

الان - محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك