44 % من سكان اليمن مهددون بالجوع
الاقتصاد الآنيوليو 20, 2012, 3:24 م 600 مشاهدات 0
قالت منظمة أوكسفام وهيئة الإغاثة الإسلامية أمس الخميس، إن 44% من سكان اليمن ليس لديهم ما يكفيهم من الطعام لسد جوعهم، وإن سوء التغذية يهدد حياة 267 ألف طفل بسبب عدم تمويل جهود المساعدات.
وأكدت المنظمتان في بيان صحافي مشترك نشرته صحيفة 'الحياة' أن ربع سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات طارئة بسبب عجزهم عن شراء ما يكفيهم من
الغذاء.
وقالت الوكالتان إنهما في حاجة إلى 38 مليون دولار إضافية لمتابعة أنشطتهما، حيث أجبرهما نقص التمويل على تأجيل برامج المساعدات التي كان من المفترض أن تبدأ هذا الشهر.
ويأتي هذا التحذير في وقت رفعت الأمم المتحدة المبلغ الذي تسعى لجمعه من خلال ندائها الذي أطلقته استجابة لزيادة الاحتياجات في اليمن من 447 مليون دولار إلى 591 مليوناً، ولم يتوفر حتى الآن سوى 42% من المبلغ.
وقالت منظمة أوكسفام إنها علّقت قبل أسبوعين برنامجها في محافظة حجة (شمال اليمن)، والذي كان مقرراً أن يقدم لـ140 ألف يمني المال اللازم لشراء الطعام.
وقلصت المنظمة هذا الشهر برنامج مساعدات في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، يهدف إلى مساعد أكثر من 300 ألف إنسان ليقتصر على مساعدة 100 ألف فقط.
وذكرت هيئة الإغاثة الإسلامية أنها تواجه عجزاً تمويلياً يصل إلى مليوني دولار لمساعدة 180 ألف يمني بالتغذية التكميلية ومساعدات التعافي المبكر ولم يتم توفير أي جزء من هذا المبلغ حتى الآن.
وتقول المنظمتان إن حلول شهر رمضان تدفع بالأسعار في الأسواق نحو الارتفاع، فقد زاد سعر السكر والقمح، على سبيل المثال، بنسبة 21 و42% على الترتيب، في المناطق الريفية، مقارنة بأسعار الشهر الماضي.
ودفع ذلك بوكالتي المساعدات إلى دعوة المزيد من المانحين لتمويل استجابة المساعدات، محذرة من أن الفشل في سرعة مساعدة الناس يكلف حياة أعداد منهم الآن، وقد تكون له آثار وخيمة على اليمن لعقود قادمة.
وتقول الوكالتان إنه على الرغم من الوعد الذي قطع بتوفير 4 مليارات دولار، في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد في مايو الماضي، وتباحث فيه قادة العالم حول مستقبل البلاد، فليس من الواضح بعد متى ستصل تلك الأموال إلى اليمن وكيف سيتم إنفاقها.
وأضافت الوكالتان أن على المانحين أن يستجيبوا للاحتياجات الإنسانية بشكل فوري، وأكدتا أنهم يجب أن ينظروا إلى ما هو أبعد من المساعدات الغذائية. فالطعام متوفر في أسواق اليمن، ولكن الناس لا يملكون المال لشرائه، لذلك يمكن أن يساعد المانحون العائلات اليمنية الفقيرة بأن يوفروا لها النقود التي تحتاج إليها لشراء الطعام.
تعليقات