هل علينا شهر الإيمان 'شهر رمضان'
محليات وبرلمانيوليو 20, 2012, 1:50 م 1672 مشاهدات 0
الحمدالله وكفى وسلام على النبي الذي اصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نحمده عدد ما ذكره الذاكرون وهلله المهللون نحمده على نعمة الإيمان والإسلام ان بلغنا شهر رمضان شهر الإيمان والإكرام، شهر يتنافس فيه المتنافسون ويجتهد به المجتهدون ، ويقوم به المسلمون ويتصدق به المقربون.
ها هو شهر الخير قد هل وقد طل علينا شهر رمضان، فقال سبحانه وتعالى بسورة البقرة (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) 'البقرة:185'
وهو الركن الثالث بالإسلام ففي الحديث المشهور فعن أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، واقامة الصلاة، وصوم رمضان، وإيتاء الزكاة، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا) رواه البخاري و مسلم، فهو شهر التائبين المؤمنين القانتين المحسنين، شهر فيه ليلة خيرا من ألف شهر وهي ليلة القدر، فيه تتنزل البركات من رب العالمين الرحمن الرحيم، ويكرم الله به عباده الأجر الوفير والخير المديد.
حيث فرض علينا صيام شهر رمضان لقوله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُم)، وقد خص ربنا سبحانه وتعالى امة محمد صلى الله عليه وسلم بصيام شهر رمضان المبارك ففيه تزداد الحسنات وتتضاعف الأجور.
فهنيئا لكل من بلغ هذا الشهر الكريم فقد أتته فرصة للعودة لرب العالمين، فقد خص الله سبحانه وتعالى اجر الصيام فأجره غير معلوم، وهي فرصة لكي يتنافس الطائعون ويستفيضون من كرم الله سبحانه لحديث النبي صلى الله عليه وسلم 'قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فانه لي وأنا أجزي به' رواه البخاري.
ومن كرم الله سبحانه لعباده المسلمين فتح بابا للمنافسة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري، أي نقاه الله من السيئات وألبسه لباس الطاعة والإيمان والمغفرة، وأصبح من المقربين إلى الله سبحانه وتعالى، ليس هذا فحسب بل من كرم الله سبحانه وتعالى فتحت أبواب الجنة للطائعين والمقبلين لله سبحانه وقد سمى الله بابا للصائمين بباب 'الريان' لما لهم من فضل عند الله، حيث منعوا أنفسهم من الشهوات والمأكل والمشرب من اجل طاعة الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 'إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة' رواه البخاري.
نسأل الله ان يعيننا على صيام وقيام هذا الشهر الفضيل وان يتقبل منا وان يعتق رقابنا من النار.
تعليقات