حسن نصرالله مدافعاً عن نظام الأسد

عربي و دولي

سوريا تدعم غزة بالسلاح والطعام والعرب يمنعون عنهم المال والخبز

3260 مشاهدات 0

الأسد ونصرالله

اعتبر الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ان 'اسرائيل في الذكرى السادسة للحرب ما زالت تحت الصدمة، صدمة الهزيمة المفاجأة للعدو'، مشيرا الى ان 'ما يعنينا هو ما يقوله الاسرائيلي لان الصراع معها، اما ما يقوله الآخرون فله تحليل آخر'، لافتا الى ان 'القادة العسكريين في اسرائيل يتحدثون عن هزيمة وضربة قاسمة وانهم اصبحوا في الحضيض مع ذلك كانوا دائما يبحثون عن انجازات وهم يخادعون ويتحدثون عن انجاز كبير ونوعي وعملية حصلت في حرب تموز سمّوها عملية الوزن النوعي'.

واستذكر في مهرجان بذكرى حرب تموز 2006 بعض مواقف حرب تموز 2006 مشيرا الى ان 'القوات الاسرائيلية جمعت معلومات دقيقة ومهمة جدا حيث انها اعتقدت انها تعرف جميع منصات صواريخ حزب الله وطلبت من المجلس الوزاري المصغر اعطائها الاذن للقيام بحملة عسكرية بزعمهم انها ستؤدي لدهشة عند المقاومة ويصبح حزب الله عاجزا عن اطلاق صاروخ لمدى متوسط او بعيد، وبعد ساعة من المصادقة على العملية قامت اكثر من 40 طائرة حربية بشن الهجوم، وضربت على ما يقول الاسرائيليون اكثر من 40 هدفا، وخلال 34 دقيقة كانت العملية انجزت وكل الاهداف المحددة على انها منصات صواريخ فجر 3 وفجر 5 قاموا بتدميرها'، مذكرا انه في هذا اللحظات اعتبرت اسرائيل انها انتصرت ولكن 'الحقيقة التي تستند الى الدليل ان المقاومة العالقة الساهرة المستيقظة وعقلها الامني اكتشف حركة العدو حول منصات الصواريخ المتوسطة المدى والمقاومة ومشت معهم في لعبتهم وساعدتهم في جمع المعلومات، والانجاز الامني الاول ان المقاومة عرفت ان الاسرائيلي يعرف اماكن المنصات، الانجاز الامني الثاني ان المقاومة استطاعت اخراج المنصات من تلك الاماكن دون ان يشعر الاسرائيلي بذلك،

ونُقلت الى اماكن اخرى لم يعرف بها العدو، وعندما اخذ القرار وقام بقصف هذه الاماكن كانت الاغلبية الساحقة من الاماكن التي قُصفت في العملية خالية من منصات الصواريخ، وما حصل ان المنصات خرجت من اماكنها الحقيقة وبدأت بقتالها الذي استمر 33 يوما وكانت جاهزة لتضرب تل أبيب'.

واذ اشار الى ان عملية الوزن النوعي التي يتباهى بها سلاح الجو النوعي نسميها عملية الوهم النوعي وعملية الوقوع في خديعة المقاومة، اوضح ان قدرة المقاومة حينها كانت قادرة ان تطلق الصواريخ بشكل اكبر لكن كان هناك مراعاة للزمن.

كما أكد انه رغم كل السجالات الداخلية هناك مقاومة ورجال مقاومة يعملون في الليل والنهار على ملف الصراع مع العدو وحماية البلد، لا يشغلهم شاغل ولا يلهيهم لاهي'، مؤكدا ان المقاومة ستفاجئ العدو في ضربته الاولى اذا فكر في شن حرب جديدة، لافتا الى ان 'الاسرائيليين ذهبوا الى التقييم مع الاميركيين واخذوا العبر ودخلنا في مرحلة جديدة، كان المفترض بحرب تموز ان تكون الحرب على المقاومة في لبنان لسحقها حركة اساسية لتدمير محور المقاومة في المنطقة، البقية الباقية من هذا العالم العربي الذي بقي متمسكا بالقضية الفلسطينية وبالتراب العربي هو محور يمتد من ايران وسوريا وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، ولكن اغلبية الانظمة صارت في المحور الآخر ويراهنون على نسيان الفلسطينيين لقضيتهم'، معتبرا انه 'كان المطلوب تدمير المحور الاولى والحركة الاولى سحق المقاومة في لبنان ولو سُحقت المقاومة كانت الحرب ستستمر باتجاه سوريا بدعوة ان سوريا ساعدت المقاومة'، مؤكدا ان 'الحلقة الثانية كانت اسقاط نظام الاسد وتدمير سوريا واخضاعها للمشروع الاميركي الاسرائيلي، لكن انتصار المقاومة اسقط الحلقة الثانية لانه في الايام الاخيرة من الحرب كانت اسرائيل تستجدي الحل'، موضحا ان  'اسرائيل تخلت عن كل شروطها واخذت شيئا نوعيا في القرار 1701 هو التنديد بالمقاومة'، مؤكدا ان 'لبنان لو كان فيه تضامن سياسي وطني وتكافل سياسي لأمكن في الايام الاخيرة من المفاوضات تحقيق انجازات، لكن هناك من كان يساعد اسرائيل على المستوى السياسي لاخراج نفسها من المأزق'، معتبرا ان 'هناك من يراهن في اسرائيل على معطيات داخلية وعلى اللبنانيين ان يستيقظوا، ان حربا كحرب تموز التي لم تستطع ان تنال من المقاومة لن ينال منها شتامون هنا او هنا'.

ورأى نصرالله ان 'هناك مشكلة حقيقية للأميركيين والاسرائيليين هي سوريا، بعد ان رأوا ان هناك تطورا مهما في سوريا بالفترة الماضية اولا تم وضع استراتيجية جديدة عسكرية في سوريا وعُمل عليها وحولت سوريا في السنوات العشر الماضية الى قوة عسكرية تستطيع ان تكون تهديداً لاسرائيل، وبالتالي نظرة اسرائيل الى سوريا ازدادت قلقا في السنوات الاخيرة، واليوم القدرة الصاروخية حاسمة، ثانيا ان سوريا معبر للمقاومة وجسر التواصل بين المقاومة وايران ولكن اسمحوا لي ان اقول انها اكثر من ذلك وهي سند حقيقي للمقاومة وعلى المستوى العسكري'، شارحا ان 'اهم الصواريخ التي كانت تنزل على حيفا ووسط اسرائيل كانت صواريخ من الصناعة العسكرية السورية اُعطيت للمقاومة، سوريا كانت سندا للمقاومة واعطت المقاومة سلاحا يمكنها الوقوف في حرب تموز واهم الاسلحة التي قاتلنا بها في حرب تموز كانت من سوريا، وليس فقط في لبنان ففي قطاع غزة ايضا السلاح والصواريخ التي كانت تصل الى غزة ، اسرائيل تخاف اليوم من قطاع غزة وتخاف على تل ابيب من غزة'، سائلا 'هذه الصواريخ هل اوصلها النظام السعودي او المصري الى غزة؟ هل اوصلتها الانظمة العربية؟'،

وتابع 'ماذا يعني ان تعطي سوريا سلاحا لحزب الله ولحماس وحركة الجهاد؟ في وقت كانت الانظمة العربية تمنع الخبز والمال وجمع التبرعات لغزة كانت سوريا تُرسل السلاح مع الطعام الى غزة وخاطرت من اجل ذلك، هذه سوريا، سوريا بشار الأسد ، سوريا الشهداء القادة آصف شوكت وداوود راجحة وحسين توركماني'.

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك