قطاع المساجد يهنئ المسلمين برمضان

وجَه قطاع المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التهنئة إلى جمهور المسلمين على أرض الكويت من مواطنين ومقيمين بحلول شهر رمضان المبارك الذي قد تفيأت الدنيا بظلال نفحاته الإيمانية والاجتماعية وغمرت نسماته ربوع الأرض مبشرة برحمه في أوله ومغفرة في أوسطه وعتق من النار في أخره.

    وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد وليد عيسى الشعيب: إن التهنئة بحلول الشهر الفضيل واجبه بين المسلمين ليس لأن شهر رمضان من أهم مواسم العبادة وحسب، بل لأنه أيضاً ضيف عزيز ننتظره كل عام بشغف واشتياق لأنه يأتي مجدداً وباعثاً لمكارم الأخلاق التي يجب أن تسود بين المسلمين من تسامح ومودة وتكافل اجتماعي،وفيه تنشط الأعمال الخيرية فتصل إلى قمة البذل والعطاء.

    وتابع الشعيب: لقد اعتاد الناس منذ فجر الإسلام على أن قاعدة الانطلاق لكل ما هو خير في الإسلام..هي المساجد..بيوت الله أشرف بقاع الأرض..فهي دور العبادة ومدارس التثقيف والتعليم والإرشاد ومحاضن التربية وتصحيح المسار وتقويم السلوك.. هذا الدور تقوم به المساجد على مدار العام لكن عندما يأتي شهر رمضان تكون المساجد هي العنوان الأبرز لهذا الشهر الفضيل،حيث الحرص على أداء الصلوات في جماعة،ثم صلاة التراويح وصلاة القيام،وقراءة القرآن،وحضور الدروس والمحاضرات الدينية والمجالس الفقهية والندوات العلمية،والخواطر الإيمانية فيكون المسلمون أكثر تعلقاً بالمسجد في رمضان.

    وعلى الجانب التكافلي تقام في المساجد وحولها ولائم الإفطار التي تضرب أروع الأمثلة في التعاطف والتراحم بين المسلمين.

    وأضاف الشعيب: ولأننا ندرك حجم المسؤولية ونعرف للمساجد قدرها وعظيم دورها وسمو رسالتها فقد ألينا على أنفسنا في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عامة وفي قطاع المساجد خاصة كونه الجهاز المسئول عن المساجد في دولة الكويت، ألا ندخر جهداً ولا نوفر عزماً في سبيل تحقيق المساجد لدورها الريادي خاصة في شهر رمضان، فبذلنا من الاستعدادات ما يجعلها في أعلى مراتب الجهوزية لاستقبال واحتضان روادها على مدار الشهر الفضيل وأن ينعموا بأداء عبادتهم في جو يغمره الشعور بالراحة والطمأنينة، وهذه الاستعدادات تمثلت في صيانة المساجد من كافة الوجوه وفرش بعضها وتجديد فرش البعض الأكثر،وإقامة الخيام الرمضانية بجوار بعض المساجد لتجنب الزحام وتوفير ما يحتاجه المصلون من مياه وعصائر وغيرها من الأمور التي تيسر عليهم في أداء عبادتهم.

    أما على مستوى البرامج والأنشطة فإن مساجد الكويت عامرة بالأنشطة والبرامج والفعاليات المتنوعة ما بين إيمانية وتثقيفية وتربوية وغيرها،وجميعها تعتبر من فرص الخير التي يجب على جمهور المسلمين ورواد المساجد أن يحرصوا على اغتنامها والاستفادة منها وهذه الأنشطة موجودة في جميع مساجد الكويت على مستوى المحافظات الست، فقد قامت إدارات المساجد بإعداد العدة للشهر الفضيل، كما حددت كل إدارة مسجدين ليكونا مركزين تقام فيهما جميع الأنشطة الرمضانية، وحددت ستة مساجد لتكون معتكفات رمضانية تقام فيها سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.

    هناك أيضاً المسابقات العلمية والأنشطة النسائية في مصليات النساء.

    وختم الشعيب: إن هذه التهنئة مشفوعة بدعوة لجمهور المسلمين أن يحافظوا ويواظبوا على حضور ما يقام في المساجد من أنشطة على مدار شهر رمضان المبارك فلأجلهم أعدت، ونحن على يقين أنها ستحوذ ثقتهم ورضاهم،إن شاء الله،وحسبنا أننا صدقنا العزم وأخلصنا النية،وبذلنا الجهد،والله من وراء القصد،وكل عام والأمة الإسلامية بخير سائلين الله عز وجل أن يعيد علينا هذه الأيام المباركة والمسلمين جميعاً في أحسن حال.