الجمعيات التعاونية تزخر بالعروض الرمضانية
مقالات وأخبار أرشيفيةيوليو 17, 2012, 2:50 م 1462 مشاهدات 0
تزخر أسواق ومحال المواد الغذائية والجمعيات التعاونية بعروض التخفيضات وكثافة بين المستهلكين وذلك مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وفي جولة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على بعض التعاونيات والاسواق تباينت آراء المستهلكين والباعة حول المعروضات والاسعار فيما اتفقت تلك الاراء على اهمية وخصوصية هذا الموسم الذي يجمع الاسر حول مائدة واحدة وضمن اجواء ايمانية سامية.
وقال حمد العمران (رب اسرة وموظف بوزارة التربية) انه ليس مع العروض الرمضانية 'على الرغم من تخفيضاتها فيما يخص سلع معينة لان المعروض ضمن التنزيلات قديم أو يفتقد الجودة المطلوبة أو يكون هامش التخفيض ضئيلا والافضل ان اشترى السلعة حديثة الصنع حفاظا على صحة عائلتي'.
وأوضح العمران ان هناك تباينا في أسعار المهرجانات التعاونية 'فبعض الجمعيات قدمت عروضا ملموسة وعرضت السلع الرمضانية بسعر التكلفة وبأحيان أخرى دون سعر التكلفة وأدت هذه المنافسة الشديدة في العروض الى استفادة شريحة أو اهالي منطقة دون أخرى'.
ولاحظ ان نشر اعلانات معظم السلع التي شملتها التخفيضات الكبيرة بالشراء قبل نفاذ الكمية 'أغرى المستهلكين من خارج المنطقة التي تتواجد فيها الجمعية المعلنة لمزاحمة أهالي المنطقة ما أدى تاليا الى نفاذ السلع وحرمان أهالي المنطقة من التمتع بهذه العروض والتي هي من حقهم'.
من جانبه قال ياسين التميمي (متقاعد ورب اسرة) انه قام بالتبضع للشهر الكريم مبكرا قبل انطلاق العروض التسويقية لتفادي للزحمة موضحا ان هناك تخفيضات الا انها 'غير حقيقية'.
وأوضح التميمي ان بعض الاسواق يتم فيها وضع سعر السلعة بعد التنزيلات وبجواره السعر القديم مع رفع قيمة السعر القديم بهدف اجتذاب المتسوقين كما ان بعضها الاخر لا يتم فيها رفع نسبة التخفيضات من 50 بالمئة الى 70 بالمئة بدعوى أن اسعار السلع ارتفعت قبل العروض الرمضانية.
ورأى ان استهلاك الغذاء خلال شهر رمضان يعتدل بسبب الصيام في النهار وبالتالي فان حركة التسوق تقل بعد أسبوع من دخول الشهر المبارك وتستقر الامور في الاسواق وتختفي حالة الاندفاع للشراء والتخزين.
من جهتها قالت سعاد الشريعي ان سبب التزاحم في الاسواق والجمعيات التعاونية مرده رغبة الاسر في شراء ما تحتاجه قبل دخول الشهر الكريم لان التسوق اثناء الصيام صعب خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة.
واضافت الشريعي ان أجواء شهر رمضان المبارك جميلة ورائعة فهي تحيي المشاعر والروابط الاسرية كما تزيد من ايمان الافراد فتعمر المساجد بهم وتتم تلاوة كتاب الله تعالى أكثر من أيام الاشهر الاخرى ويمكن اعتبار حالة التسوق والاستعداد لشراء اللوازم الرمضانية من مظاهر الفرح والسرور ايضا.
بدوره قال احد الباعة في احدى الجمعيات التعاونية ان الاستعداد لموسم رمضان يكون مبكرا ليتسنى الوقت الكافي لتوفير جميع السلع الرمضانية في السوق المركزي مشيرا الى انه 'احد المواسم السنوية الاكثر ربحية اذ تزداد فيه قوة الشراء وهو الامر الذي دفع مراكز بيع المواد الغذائية الى البحث عن العروض التسويقية الأكثر جذبا للمستهلكين'.
ونفى وجود أي نقص في حجم المعروض من المواد الغذائية الرمضانية مؤكدا أن الهوامش الربحية لمحال الاغذية خلال موسم رمضان تبلغ ضعف ما تحققه في الأشهر الأخرى من العام.
وفي سوق المباركية أكد الحاج حامد الخضر ان رمضان 'شهر عبادة وليس شهر معدة' وان الامر لا يتطلب كل هذا الاسراف والمبالغة متسائلا'لماذا لا نأخذ ونكتفي بالحاجات اليومية ونبتعد عن الاسراف والتبذير'.
من جهته قال الموظف والمقيم ممدوح ابو النجا ان تباين الاسعار واتجاهها نحو الارتفاع قبيل الشهر المبارك يؤدي لمزيد من التفكير قبل الشراء لذا فان على المستهلك التعامل مع السوق بكل قطاعاته بحيث يتسوق في أكثر من جهة ويأخذ حاجته الاساسية مع عائلته لان الميزانية لا تستوعب أي كماليات.
وفي سوق اللحم قال فهد العازمي (رب اسرة وموظف في وزارة الاشغال العامة) ان 'واقع حال سوق اللحم لا يسر ابدا' مشيرا الى ارتفاع اسعار هذه السلعة الضرورية بشكل كبير مقارنة بأشهر مضت.
وأفاد العازمي بأن الخراف العربية ارتفعت الى 120 دينارا فيما يقدر ثمن النعيمي بحوالي 100 دينار وهي أسعار لا يقدر عليها اغلب المستهلكين مشيرا الى ان سعر الخروف الاسترالي يتراوح بين 55 و65 دينارا بينما كان سابقا بسعر يتراوح بين 25 و 30 دينارا 'وهو وضع لا يطاق لاسيما بالنسبة لارباب الاسر كبيرة العدد'.
وذكر ان اوضاع السوق غير مستقرة وتفوق قدرة المستهلك كما ان هناك نقصا كبيرا في الخراف الاسترالية يقابله ارتفاع أسعار الأنواع الأخرى وهو ما عكسه حال بعض المحال التي خلت الا من العجول المصرية ولحوم الخراف الباكستانية والايرانية.
من ناحيتها قالت ام ايمن الكندري (ربة اسرة) ان سعر الخروف المهجن تخطى حاجز ال85 دينارا بينما يفترض ألا يزيد على 50 دينارا كذلك ارتفعت أسعار الخراف الايرانية لتتراوح بين 65 و 75 دينارا للخروف وهو سعر مبالغ به بشكل كبير.
بدوره اشار محمد اللميع (موظف في وزارة المالية ورب اسرة) الى أن الوضع الحالي بالنسبة لاسعار اللحوم يتطلب تحركا سريعا من قبل وزارة التجارة والصناعة وليس روتينيا لدعم أسعار اللحوم اذ اصبح شهر رمضان المبارك على الابواب.
تعليقات