(تحديث1) ضمن مهرجان صيفي ثقافي 7

منوعات

الاحتفاء بتجربة الفنان عبد الرحمن الضويحي، وختام الورش المسرحية الصيفية

2134 مشاهدات 0

جانب من المعرض

برعاية وحضور الامين العام بالانابة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب عبد الهادي نافل العجمي وخالد الغساني الامين العام المساعد للشؤون الاعلامية والثقافية في الامانة العا مة لمجلس التعاون الخليجي والمشاركين في ندوة مسرح الطفل الخليجي , اقيم مساء الاثنين  بمسرح الشامية حفل ختام الورش المسرحية التي اقامتها ادارة المسرح بالمجلس وهى ورشة فن الكتابة المسرحية والتي اشرف عليها الدكتور حمدي الجابري وورشة اعداد الممثل والتي اشرف عليها المخرج عبد الكريم الهاجري وورشةفن صناعة الدمى لمسرح العرائس والتي اشرفت عليها سندس فخري ونادين جمال .

وقام الامين العام بالانابة وكاملة العياد بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين في الدورات الثلاث .

وكانت هذه الدورات قد انطلقت الشهر الماضي مع بداية مهرجان صيفي ثقافي 7 واستمرت طوال هذه الفطرة وشهدت محاضرات نظرية وتدريبات عملية في المجالات المختلفة .

13:11:34

وضمن انشطة مهرجان صيفي ثقافي 7 الذي اختتم اعماله مساء اليوم الثلاثاء اقيمت منارة ثقافية للفنان عبد الرحمن الضويحي شارك فيها كل من د. ابراهيم غلوم ومبارك العماري  من مملكة البحرين وقدمتها الكاتبة امل عبد الله في مكتبة الكويت الوطنية مساء الاحد الماضي .

بحضور مدير المهرجان سهل العجمي ومدراء ادارات المجلس ومجموعة من الفنانين قام الجميع بجولة في المعرض البانورامي لمسيرة الفنان عبد الرحمن الضويحي والذي اقامته ادارة البجوث والدراسات والتخطيط بالمجلس والتي اصدرت كتابا تذكاريا بالمناسبة بالتعاون مع ادارة المسرح .

 

 

جدل الكوميديا الهزلية:

 

يقول د. إبراهيم غلوم عندما عالجتُ تجربة الراحل المبدع عبدالرحمن الضويحي في كتابة الكوميديا الهزلية ما كنت أتوقع أنها ستذهب بي نحو كل هذه الفتنة الأخاذة بالضحك والهزل. لقد تركتني أفكر في الطبيعة الدرامية والسيكولوجية في الضحك أكثر مما أفكر في أيِّ شيء آخر. وتذكرت كيف كان النقد العربي خلال عقود من الزمن يسخر من الضحك والهزل في الكوميديا، ويعتبرها من عوامل هبوط الحركة المسرحية في الوطن العربي، تذكرت مثقفين وفنانين كانوا يزدرون الضحك على المسرح. ليس لسبب في الضحك، أو في الكوميديا، وإنما لأسباب تتصل بـ “الشرط المسبق” كالالتزام بقضايا المجتمع، وقضايا التغيير، أو الالتزام بحدود الأخلاق، أو حدود الثقافة المتعالية، أما اليوم - وبعد أن فرغت من إعادة قراءة تجربة الضويحي فقد أحسست بأن من الخطأ الفادح أن يكون في مجتمعنا مسرح لا يخلص للكوميديا ولا يفتتن بالضحك والهزل.

واضاف بقوله لقد أتاحت لي المراجعة النقدية لتجربة عبدالرحمن الضويحي أن أتأمل في جدل سيكولوجيا الضحك في الكوميديا الهزلية، وخاصة عند ملامسته الفاتنة لقوّة نستشعرها في مخادع يراهن بأخلاق كاذبة، تماماً كما نستشعرها في ضحية تثير مخاوفنا، وتهيىء لنا معرفة التشوّه الذي لا مبرَّر له.

إن للضحك والهزل في مسرحيات الضويحي بنية محكمة تعتمد الانقلاب والمجاورة بين مخادع ومخدوع، خفي وظاهر، تقوم هذه الدراسة بتفكيك هذه البنية وتأويلها وتحليل تقابلاب القوّة والخوف، الضحك والألم في دلالاتها، وتستظهر من كل ذلك فلسفة سيكولوجية كامنة في إخلاص الضويحي للضحك أولاً، قبل إخلاصه في بناء نصوصه، إنه يصيخ السمع لفتنة الضحك، ولجدله الداخلي، وهو ما حفّز هذه الدراسة لأن تزعم بأن ظاهرة الكوميديا هي مَلَكة بناء الضحك، ولأنها مَلَكة فهي “إحساسية” ولأنها “بناء” فهي عقلانية.. ولأنها في الضحك فإنها جدل بين العقل والتجريب. ومن هنا كان سؤال الكوميديا الهزلية التي تنتخبها هذه الدراسة في تجربة الضويحي هو: هل نحن، حقاً، نحيا في وجود لا مبرِّر له إلا بالمكر والمخادعة والمداهنة ؟؟.

 

 

عبدالرحمن الضويحي إبداع مزدوج

 

 من جانبه أكد مبارك العماري أن عبدالرحمن سليمان الضويحي، منارة من منارات الكويت، اشتهر في مجالات فنية متعددة، لعل أشهرها التمثيل، بدءا من خشبة المسرح وصولا إلى المسلسلات التلفزيونية التي جسد فيها شخصيات واقعية مثل شخصية الشاعر فهد العسكر والنوخذا بن عيدان، فكانت محل تقدير وإعجاب المشاهدين، بحيث علقت أدواره في ذاكرة الأجيال لأنه اجتهد فأجاد.

وقال هذه ليست أحسن أدواره في التمثيل، فقد أبدع في تجسيد العديد من الشخصيات المختلفة التي أسندت إليه، وأفاض النقاد والمحللون في الحديث عن أدواره المسرحية وعطائه في مجالات التمثيل المختلفة، في حياته وبعد وفاته، فانتشر اسم عبدالرحمن الضويحي الفنان الممثل، ولم يعرف الكثيرون أن هذا الفنان يحمل بين جنبيه قلب شاعر ينبض بالحب للوطن ولأهله ومجتمعه، ويعبر بكلماته عما يختلج في فؤاد الإنسان من أحاسيس، سخر الكلمة ليؤدي من خلالها رسالة أدبية جليلة حمل مسؤوليتها لحفظ فن قديم كادت الحضارة وتقلباتها تأتي عليه، وهو فن «الزهيري» الذي لمعت في كتابته أسماء شهيرة في الماضي، أما في السنوات الأخيرة فقد خبا ضوء هذا الفن وقل متعاطوه من الشعراء، على رغم عراقته وعروبة أصوله وجذوره، لذلك اهتم الضويحي بهذا الفن خصوصا، وبالشعر الشعبي النبطي عموما، وإن كان تعامله مع الشعر الشعبي أقدم من الزهيري، لكنه في كلتا الحالتين يجسد شخصية الشاعر الأديب الذي لم يأخذ حقه من الانتشار، وطغت شخصية الفنان على شخصية الشاعر منذ بروز اسمه في مانشيتات الأعمال الفنية المختلفة والمسرحيات في حقبة الخمسينيات والعقود التالية، أما شخصيته كشاعر فلم تظهر للعيان سوى في عقد التسعينيات، وهو العقد الأخير من عمره، حينما بدأ في نشر بعض نتاجه من الزهيري في الصحافة الكويتية وفي بعض وسائل الإعلام الأخرى، لذلك اغتنمنا هذه الفرصة لنحاول الولوج إلى شخصية عبدالرحمن الضويحي الشاعر، ذي الخطاب المزدوج، آملين أن نوفيه بعض حقه علينا.

وقدم الشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على التفاتتهم المؤثرة تجاه ابن عزيز من أبناء الكويت البررة، قدم كل ما يستطيعه من أجل رفعة اسم وطنه وعزته وشموخ أبنائه وحفظ لنا تراثا مما حرصت على حفظه الأجيال السابقة، فتجسد عشقه حبا وولاء وأداء وشعرا.
واستعرض العماري نماذج من قصائدالضويحي النبطية.ومنها

- حمام شجاني بزود نوحه على الأغصان.و ألفٍ هلا وتحيةٍ ببدي له.و يا الله يلي للمخاليق مسناد. ألا وا طول صبري الله أكبروأمس الضحى في دخلة السوق قاعديا وا هني من يملك أرضٍ على السيف و طلبت الليل لا يقمرّ.

وتحدث الفنان ابراهيم الصلال عن دور الضويحي في تني الصلال فنيا كما اشاد الفنان احمد الصالح عن الضويحي بقوله هو من رعاني وساهم في تطوير مسيرتي الفنية .

حضر الحفل جمهور كبير وضيوف من دول الخليج العربية واسرة الفقيد .

الآن: فن وثقافة

تعليقات

اكتب تعليقك