ما الذي أحل لنواب الاغلبية هضم حقوق أبناء القبائل والطوائف؟.. الدوسري متسائلاً
زاوية الكتابكتب يوليو 17, 2012, 12:52 ص 794 مشاهدات 0
الوطن
العقد الفريد / عشرات الآلاف... رأيهم ماله قيمة!
مفرج الدوسري
لسنا ممن يطعن في الذمم أو يحاسب النوايا، او يتهم احدا بما ليس فيه او يقذف بريئا او يبهته، فنحن على يقين بأننا سنقف يوما بين يدي من لا تخفى عليه خافية سبحانه فيحاسبنا على كل حرف نطقناه وكل كلمة خطتها اقلامنا فيقتص لنا او يقتص منا، لذلك كل من يتبنى بشكل سليم وسوي وواضح قضية من قضايا الاصلاح في هذا الوطن العزيز ويدافع عن مقدراته وحقوق شعبه الكريم مصدق لدينا ما لم يثبت خلاف ذلك، اما من يماطل بالتسويف ويدغدغ المشاعر بالوعود التي لا تنجز ويتبع نهجا لا يحترم من خلاله عقول الآخرين ويتلون بشكل مريب فقد وضع نفسه في دائرة الشك والشبهات التي تستوجب البحث والتدقيق، وعلى الرغم من ذلك ومن باب حسن الظن لم نطعن في نوايا اعضاء تكتل الاغلبية او نشكك بهم، ولكن نرفض الاصرار على ان تحصر عملية الاصلاح بهم منفردين وتنزع عمن سواهم، او ان تمنح لهم لاثقة لامطلقة ويخون الآخرين، فقد بلغ الامر بالبعض ادعاء العصمة من الزلل والنزاهة من الخطأ والالمام بكل شيء! وجعل نفسه في مصاف الانبياء والقديسين، وهو امر مرفوض شرعا وعقلا.
٭٭٭
نتساءل كما يتساءل عشرات الآلاف! ما الذي احل لنواب تكتل الاغلبية وللمقربين منهم هضم حقوق ابناء القبائل والطوائف غير الممثلة في البرلمان على الرغم من كونهم اغلبية، وما الذي جعلهم ينظرون اليهم نظرة التابع الذي عليه ان يصوت لهم ويتظاهر معهم ويؤيد مواقفهم دون حقوق؟ وكأن لسان حالهم يقول (تصويتك لنا) صك توكيل لنفكر ونخطط وندبر ونتبنى ونصرح نيابة عنك، فان تكرمنا عليك باستشارة يتيمة من باب المجاملة فلا تتوقع ان نأخذ بها، ولا تغضب ان ضربنا بها عرض الحائط لان الامر برمته راجع لنا! في غرور وصلف وعنجهية لا مبرر لها سوى القدرة على تحقيق ما عجز عنه سواهم، وكل ذلك بفضل نظام التصويت الخائب والمعيب والظالم وغير المنصف! ولو لم يكن هذا النظام قائما لاوصلت الاغلبية المظلومة والمغبونة الى البرلمان من يفوقهم ثقافة وعلما وقدرة على العطاء والانجاز، ولرأيت الحكومات التي تجاهلتهم تخطب ودهم، وترشح اهل الكفاءة منهم للمناصب القيادة المحرمة عليهم كونهم اهلا لتبوئها؟ ما لكم كيف تحكمون؟
< نقطة شديدة الوضوح:
احد النواب استمرأ الكذب فأصبح يطرب لسماع الاكاذيب، لذلك اجتهدت ابواقه واحتزم اعوانه واستبسل مقربوه في تحقيق ما يحب، فتقدس وخيل اليه انه يفعل ما يشاء ويحقق ما يريد، والواقع خلاف ذلك كله، فلا يتحرك دون امر، ولا يصرح من غير ايعاز، ولا يستأسد منفردا، واذا اشتد عليه الخطب (بكى)!
تعليقات