في اعداد مراقبي الحسابات

قالت مديرة ادارة الشركات المساهمة في وزارة التجارة والصناعة ايمان الاشوك انه على مدى 30 عاما من اجراء امتحان القيد لمزاولة مهنة مراقبة الحسابات في البلاد حققت الوزارة انجازات كبيرة في رفد السوق بمراقبين ومدققي حسابات على مستوى عال وبكفاءة نوعية.

وأضافت الاشوك في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان اجراء امتحانات القيد و منذ صدور القرار المعني عام 1981 مرت بكثير من المراحل والتطورات من خلال جهود أعضاء اللجنة الفنية المشكلة لوضع القواعد المحاسبية وأدلة التدقيق وجهود جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية وجامعة الكويت والجامعات الخاصة ومعهد دراسات التطبيقي التي كان لممثليها جميعا لمسات مشرفة في تطوير مهنة التدقيق المحاسبي في البلاد.

وذكرت الاشوك التي تترأس فريق عمل وضع اجراءات امتحان مزاولة مهنة مراقبة الحسابات في الكويت ان الوزارة تعاونت مع جميع الجهات لتطوير امتحان القيد آنف الذكر حيث انشىء في عام 2006 فريق عمل متخصص من جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية برئاسة وزارة التجارة والصناعة والذي انجز بدوره العديد من المهام الموكلة اليه.

واستعرضت المهام التي أنجزها فريق العمل المخصص عبر هذه السنوات منها تحديد ودراسة المادة العلمية وتطويرها بما يتناسب والتطور في المهنة عالميا وحاجة سوق العمل الكويتية اضافة الى اختيار من توكل اليه مهمة اعداد الاختبارات الخاصة باختبار القيد الخاص بمزاولة مهنة مراقبة الحسابات في الكويت والاطلاع على الاختبارات تلك والتأكد من مطابقتها للمادة العلمية المقررة من قبل اللجنة. وذكرت ان الفريق المتخصص انجز ايضا اعتماد نتيجة الاختبارات عن طريق مراجعتها ومقارنتها مع الاجابات النموذجية المعدة من واضعيها اضافة الى النظر بالتظلمات المقدمة من الممتحنين لضمان عدالة الدرجة التي حصلوا عليها.

وبينت ان اللجنة زادت عدد ساعات الاختبار من ساعتين الى ثلاث ساعات لامكانية قياس اداء المتقدمين ومواكبة الامتحانات العالمية واستطاعت كذلك رفع نسب النجاح وتحقيق موضوعية عالية في تلك الاختبارات فضلا عن السرية التامة التي كان يتم من خلالها تسليم النتائج للمتقدمين.

وعن الانجازات المتحققة خلال فترة عمل اللجنة أفادت الاشوك بأن اللجنة نجحت من حيث التنظيم بتقليل نسبة الشكاوى من أسئلة الاختبارات والاخطاء السابقة ومعالجتها بما يتناسب والوضع العام وتوفير الامتحانات السابقة للاستعانة بها والتدرب عليها وتحديد الكتب والمناهج العلمية المناسبة وتهيئة المكان المناسب وحسن الاشراف عليها.

واشارت الى اعداد اللجنة نموذج اقرار وتعهد لمتقدمي الاختبار واعداد محرر للغش لمنع أي خلل في أداء الممتحن أو سمعة المهنة لتلغي بذلك بند الخبرة المسبقة عند تقديم اختبار القيد لمزاولة المهنة اضافة الى ضمان سرية الممتحن عند التصليح ورصد الدرجات لمنع أي حرج بين الطرفين عدا عن النظر في التظلمات وفقا لاسس منظمة وسلسة تحفظ حق المختبر وتغيير واضعي الامتحان وعدم تكرارهم أكثر من دورتين لتنويع الاداء.

وذكرت ان اللجنة تمكنت طيلة تلك السنوات من تطوير نوعية الامتحانات بما يتناسب والمتطلبات المهنية العالمية وحاجة سوق العمل الكويتي لها والعمل دوريا خلال السنة وازالة الغموض في الاسئلة بنسب مؤثرة والعمل على التدرج في السؤال بما يحقق العدالة اثناء توزيع الدرجات واستيعاب أعداد اكبر من المتقدمين للاختبار وتأليف دليل يضم جميع المعلومات الخاصة باختبار القيد ووضع المعلومات التي تهم المتقدمين على الموقع الالكتروني لوزارة التجارة والصناعة على شبكة الانترنت.

واشارت الاشوك الى تحسن نسبة النجاح خلال السنوات الثلاث الماضية 'نتيجة الجهود الكبيرة لهذه اللجنة حيث ارتفعت نسبة متجاوزي اختبارات المادة الامتحانية(المحاسبة المالية للمنشآت التجارية) من 21 في المئة عام 2009 الى 30 في المئة عام 2011.

وقالت ان نسبة الناجحين في مادةالقوانين التجارية والمسؤولية المهنية ارتفعت كذلك من 18 في المئة عام 2009 الى 39 في المئة العام الماضي.

وذكرت ان نسبة متجاوزي الامتحان في مادة المحاسبة الادارية والتكاليف ارتفعت من 22 في المئة الى 34 في المئة في الفترة ذاتها والمراجعة من 19 في المئة الى 37 في المئة في تلك الفترة ايضا ليبلغ عدد المتجاوزين العام الماضي 11 ناجحا مقارنة بخمسة ناجحين عام 2009.

وناشدت الاشوك ديوان الخدمة المدنية النظر في آلية عمل واضعي امتحانات المهنة ومكافآتهم بما يتناسب وعملهم بهدف رفع نوعيته ومستوياته لاسيما انه سيعود بالنفع على الكويت عموما واقتصادها خصوصا.

واشارت الى الدور المستقبلي لوزارة التجارة والصناعة في هذا الشأن 'حيث سيتم اعداد الامتحان باللغة الانجليزية ليتواكب ذلك مع خريجي الجامعة المتخصصين اضافة الى اعتماد مزيد من الشفافية وحسن الاداء والجودة في هذه المهنة.