تجمع 'مراقبون' يؤكدون على أولوياتهم'
محليات وبرلمانيعلنون مساندتهم لمرشحي الإصلاح، ويحملون الحكومة مسؤولية الأزمات
يوليو 15, 2012, 5:42 م 1118 مشاهدات 0
اصدر تجمع مراقبون بيانا يؤكدون فيه حرصهم على وطنيتهم وأنهم مكملون لكل الجهود المخلصة والتي تسعى للتعاون مع كافة المجاميع والتعاضد مع الحراك المدني، في ما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
مــــراقــــبــــون
بعدما بلغ أنين الوطن مداه ، و كادت صرخاته تتصدع لها الجدران مستصرخاً من بيده الإنقاذ و لملمة ما تبقى منه من جراء ما تشهده الساحة السياسية من فوضى عارمة و فراغ خطير و تخبط لا يمكن وصفه الا باللا حسم. و تلبية لإستجداءات وطننا الغالي انتفض الشارع لإنتشال الوطن من مستنقع الفساد و الإفساد و التخبط السياسي و الإداري و ذلك من خلال حراك شعبي صادق. و توج هذا الحراك بوصول أغلبية برلمانية غير مسبوقة تاريخياً لمجلس 2012 لتحقق مطالبات الشارع بإقرار أصلاحات عاجلة و مستحقة.
هذا و بعد تسامي الكثيرين من منتسبي الحراك عن خلفياتهم الآيديولوجية و الفكرية من أجل الهدف الاسمى و القضية الأهم إلا أن سرعان ما دبت مشاعر الخذلان لدى الكثيرين. فما ان بدء دور الإنعقاد ، تناسى البعض من النواب الإلتفاف الشعبي الذي أوصلهم لقبة البرلمان ، و التصق البعض بالكراسي متخلين عن دورهم الأساسي. و أولى صفعات الخذلان تجلت عندما إهتم البعض لتحقيق مكاسب انتخابية جديدة على حساب مستقبل جيل قادم جديد و مستقبل وطن.
و من أبرز إخفاقات الأغلبية تقديمهم تماسك عدد منتسبيها على مصداقية تعهداتهم للشارع. فرضخت الأغلبية لإطروحات خلافية تارة و مبدئية تارة أخرى خوفاً من تفكك الكتلة.
وكذلك انجر البعض إلى معارك جانبية هامشية إختلقتها مجموعة من النواب جل ديدنهم افشال جلسات المجلس. و بهذا ساهم البعض بتدنيس قاعة عبدالله السالم بألفاظ نابية و لغة مرفوضة إجتماعياً و أخلاقياً مشوهين ثقافة المجتمع و إحقاقاً للحق ، فمن عدم الإنصاف تحميل النواب كامل مسؤولية الإخفاق. فإننا كناخبين تقاعسنا عن أداء دورنا الرقابي بشكل فاعل لتصحيح مسار أي إنحراف في ممارسات الأغلبية و اكتفينا بواجبنا الإنتخابي فقط. و لا يأتي تحميل الناخبين جزء من المسؤولية لجلد الذات ، إنما إنصافاً للوطن أولاً و مصارحة النفس ثانياً و مصالحتها أخيراً.
في هذا السياق، لا يمكن تغافل دور السلطة الرئيسي فيما آلت إليه الأوضاع من تخبط و توالي الأزمات واحدة تلو الأخرى ، حيث أن المسؤولية الأولى و الكبرى تقع على عاتق الحكومات المتعاقبة لما تملكه من مقومات اساسية قادرة على معالجة اي معضلة و كذلك مسؤوليتها المباشرة في رسم و تنفيذ السياسة العامة للدولة.
إلا أن الواقع أثبت بأنها دائماً ما تكون الفتيل و الشرارة الأولى لغالبية الأزمات. و باتت لا تبحث عن أصل المشكلة و إنما تتعامل بإسلوب ردات الفعل مما أفقد المواطن ثقته في هذه الحكومات المتعاقبة الفاقدة للرؤى و البرامج الحقيقة و الواقعية ومشروع الدولة بالمفهوم الشمولي. و نتيجة للتخبط الحكومي المتوالي و عدم الاستقرار المصاحب له ، بات المواطنون يلتمسون شعور الغربة في وطنهم و لا يثقون بمفهوم البقاء.
و بما أننا أسهبنا في نقد الأغلبية و تعاطيها مع مجلس 2012 لا بد ان نذكر حكم المحكمة الدستوية القاضي بإبطال مرسوم حل مجلس 2009 و تباعاً إبطال مرسوم الدعوة لإنتخاب مجلس 2012.
إذ أننا نؤكد إجلالنا و إحترامنا للقضاء و تنفيذ أحكامه ، إلا أن عودة مجلس 2009 الساقط شعبياً و سياسياً مرفوضة و إلتآمه إستفزاز غير مبرر لإرادة الأمة. و من هذا المنطلق تتوجب محاسبة من أبدى الرأي القانوني و الدستوري للحكومة بصحة إجراء الحل و الذي تسبب بإدخال البلد في حالة فوضى سياسية و تشريعية غير مسبوقة.
كما أننا نحذر بقلوب يملؤها الخوف على استقرار وطننا الغالي من العبث بالنظام الإنتخابي خارج إطار المؤسسة التشريعية.
بعد هذه الأحداث المتواترة و الواقع الجديد الذي فرض على الأمة ، تداعى البعض من أبناء هذا الوطن للتشاور حول كيفية التعاطي مع الأحداث. و إستقر الرأي أن يطلقوا على انفسهم (مراقبون) هدفهم مساندة المرشحين ممن يتبنى الأولويات التي ستسرد و كذلك مراقبة أداء النواب بشكل فاعل. إن العمل بشفافية و فاعلية هو ديدن (مراقبون) ، و لذلك نعلنها بكل وضوح أن المساندة لن تقتصر على فئة دون أخرى بل ستشمل جميع من يتبنى الأولويات بإستثناء النواب السابقين ممن طرحوا قضايا خلافية قسمت الشارع و ساهمت بزعزعة الثقة بالأغلبية و كذلك من خرج من رحم ممارسات تعزز تقسيم المجتمع طائفياً و قبلياً و فئوياً.
و إستكمالاً للدور المفترض أن يقوم به الناخب ، لن يقتصر عمل (مراقبون) على مساندة كل من يتبنى الأولويات ، بل ستستمر في العمل على مراقبة أداء النواب في اللجان و المجلس و إصدار تقارير دورية مدعمة بالأسانيد للرأي العام عن أداء كل نائب على حدة و مدى الإلتزام في تحقيق ما تصبوا إليه الأمة. و كذلك ستقوم (مراقبون) بالتعاون مع بعض المختصين بتزويد النواب بمسودات لقوانين للإسراع في عملية الإصلاح و المساهمة في إتخاذ القرار.
فيما يخص الأولويات فهي ليست بجديدة إلا أن أهميتها تفرض طرحها بكل وضوح مع التأكيد على تناول الأولويات بإسهاب من خلال بيانات لاحقة و موقع (مراقبون) على الإنترنت حال الإنتهاء من إنشائه. الأولويات كما تراها (مراقبون) هي كالتالي :
● قانون الإستقلال الإداري و المالي للقضاء
● قانون مخاصمة القضاة
● قانون يمنح المواطن و الهيئات الإعتبارية حق اللجوء للمحكمة الدستورية
● قانون انشاء هيئة مكافحة الفساد
● قانون حماية المبلغ
● قانون تضارب المصالح
● قانون كشف الذمة المالية للقياديين و النواب
● قانون اشهار الهيئات السياسية و الأحزاب
● تعديل قانون الدوائر الى دائرة انتخابية واحدة و التصويت لقوائم بتمثيل نسبي
● قانون انشاء الموفوضية المستقلة للإنتخابات
● قانون احترام الأديان و المعتقدات
● قانون نبذ الكراهية
● قانون تحديد سقف لشغل المناصب القيادية وفقاً للكفاءة
● إصلاحات من شأنها إيجاد مصادر دخل أخرى للدولة
● قانون إنشاء هيئة مكافحة الإحتكار
● تحرير اراضي بما لا يقل عن ٥٪ خلال فترة لا تتجاوز ١٨ شهر
● قوانين الأمن الإجتماعي
و من هذا الموقع نود التأكيد بأن (مراقبون) ليست أكثر حرصاً و وطنية عن باقي المجاميع و القوى السياسية. بل أنها مكملة لجميع الجهود المخلصة و تسعى للتعاون و التعاضد مع كافة مجاميع الحراك المدني من أجل الهدف الأسمى و الأوحد و هو رفعة وطن. هذا و سيتم الإعلان عن آلية الإنضمام لـ (مراقبون) في بيان لاحق لكل من يود العمل على تحقيق الاهداف المذكورة.
و ختاماً نعلنها مدوية ، ممثل الأمة دون الأمة ليس بشئ ، فالشعب هو الأصل و النائب هو الإستثناء الذي يستمد قوته و ثقته من الشعب. و ما ان يحيد النائب عن جادة الإصلاح فالشعب كفيل بمحاسبته.
اللهم أحفظ الكويت و شعبها من كل مكروه
تعليقات