من عطل مشاريع الإسكان؟! بقلم حميد عوض العنزي

الاقتصاد الآن

1234 مشاهدات 0


حتى الآن لم يحظَ المواطن بشرف رؤية أي بذرة من مشاريع الإسكان بالمدن الرئيسية وخصوصا الرياض العاصمة التي تعاني أزمة السكن ، القرار صادر من أعلى سلطة بالبلد المتمثلة بمجلس الوزراء وبتوقيع الملك الذي أمر برصد الميزانية الخاصة بالإسكان، إلا أن الواقع يشير إلى أن وزارة الإسكان لم تنجح حتى هذه اللحظة بنشر ولو صورة واحدة عن أي خطوة عملية على الأرض ، - وهنا أتحدث عن الرياض تحديدا - ، فالرياض والشرقية وجدة وصلت فيها أسعار الإيجارات إلى مستويات فلكية ، ولو أن الوزارة أعلنت عن بدء مشاريعها (على أرض الواقع وليس دراسات) في هذه المدن لأثرت على الأسعار وساهمت بخفضها .

 

** الغريب إن المشاريع الكبرى عادة يكون لها جدول زمني واضح ومعلن لاسيما إذا كانت الميزانيات مرصودة ، كما أنه من المعتاد أن تنطلق تلك المشاريع من المدن الكبرى ، إلا أن في مشاريع الإسكان حدث العكس! فمتى تنجز المشاريع؟ وما هو المعيار الذي بنيت عليه خطط التنفيذ من حيث أولوية العمل؟ فإذا كان معيار الكثافة السكانية، وأسعار الإيجارات والأراضي فإن الرياض وجدة والشرقية أولى .

 

** وزارة الإسكان أعتقد أنها فشلت من حيث الزمن في إحداث أي حراك مؤثر على أزمة السكن -وهناك لا أتحدث عن إنجاز واكتمال المشاريع- ولكن عن الإعلان عن الخطوات العملية التي تتم، لأن الفكرة السائدة عند البعض أن المشروع لم يتعدَ الجوانب الإعلامية فقط ، ولا شيء على الأرض .

 

** الوزارة يبدو أنها اختارت الانغلاق الإعلامي ، فلا تقارير دورية ، ولا أخبار عن المشاريع ، بينما يفترض أن مشروعا وطنيا كبيرا يحظى باهتمام الملك شخصيا مثل مشروع الإسكان كان يفترض أن يعقد الوزير مؤتمرات صحفية دورية تبين للمواطن أين وصل المشروع ، لكي يكون تحت الضوء لا في زاوية الضبابية ، فنحن أمام مشروع وطني تاريخي من أبسط حقوق المواطن أن يعرف ماذا يحدث بشأنه .

الآن:الجزيرة

تعليقات

اكتب تعليقك