البنك الدولى يوافق على دعم صادرات الأدوية المصرية للنفاذ للأسواق الأوروبية

وافق البنك الدولى للإنشاء والتعمير على تمويل شركات الصناعات الدوائية لتسهيل نفاذ صادراتها للأسواق الأوروبية والأمريكية عن طريق منح كل شركة دعماً يصل إلى 10 آلاف يورو على هيئة خدمات فنية تمكنها من الحصول على الشهادات والاعتمادات اللازمة للتوافق مع المواصفات العالمية.

قالت نيفين حسام، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للأدوية خلال اجتماع المجلس، إن البنك وضع مجموعة من الشروط أهمها أن تضم المؤسسة الدوائية 200 عامل على الأقل أو أن يكون رئيس مجلس إدارتها عنصراً نسائياً، مع رد مديونيات الشركات بالعملة الأوروبية «اليورو»، بالإضافة إلى حصول الشركة على شهادة جودة وإمكانية رصد البنك لمعدل نمو الشركة بعدها يمكن أن يساعدها على إقامة معارض خارجية فى حالة إثبات تطورها العملى.

أرجعت اهتمام البنك الدولى بالسوق الدوائى إلى مساهمته بنسبة 20% من الناتج القومى فى جميع دول العالم، فيما يضمن الدعم الدولى للقطاع حصول الدولة على حصة كافية من الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلى وتوجيه باقى الإنتاج للتصدير.

أضافت أن اهتمام المجلس التصديرى بوجود شراكة فعلية مع منظمات الأعمال والجمعيات الأهلية وصندوق النقد الدولى «IMF» ويأتى للمساعدة على اختراق السوق الأفريقى، خاصة شرق أفريقيا التى لا تتجاوز حجم الصادرات المصرية إليها 4%، وتحقيق خطة المجلس يرفع قيمة الصادرات إلى 500 مليون دولار مع نهاية 2012.

توقعت أن يجذب سوق الأدوية فى مصر مزيداً من الشركات الأفريقية الفترة المقبلة من خلال إقامة معرض خاص بالقطاع الدوائى بالعاصمة الكينية نيروبى بين 29 نوفمبر و2 ديسمبر من العام الجارى.

وفى السياق نفسه، قال محمد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة ايبكو للصناعات الدوائية، إن شركات الأدوية المصرية تستطيع التصدير إلى جميع دول العالم بشرط الحصول على الدعم من وزارتى الصناعة والخارجية فى ظل المنافسة الشديدة التى تتعرض لها من الشركات العالمية متعددة الجنسيات.

أما رياض ارمانيوس، رئيس شركة ايفا فارم للأدوية، فطالب بوضع استراتيجية قصيرة الأجل لمدة 6 أشهر لإمكانية النهوض بصادرات القطاع الدوائى إلى الدول الأفريقية خاصة مع وجود صعوبات للتصدير بعد دخول شركات أجنبية حلبة المنافسة بقوة.

فى المقابل، طالب عوض جبر، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الدوائية بسياسة حكومية جديدة لدعم القطاع الطبى، مؤكداً أن سوق العراق متاح بشكل كبير للصادرات الدوائية خاصة بعد الأزمة التى تشهدها سوريا أكبر مورد للدوائية لأسواق العراق.

ويستحوذ العراق والسودان على 14% من إجمالى صادرات الأدوية، يليه فى المرتبة الثانية سوقى المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن بإجمالى 13%، وفى المرتبة الثالثة رومانيا بحصة 10% من إجمالى صادرات مصر من الأدوية، تليها تركيا بإجمالى 7%، ثم باكستان %4، والهند 3% من صادرات مصر من الصناعات الدوائية، وفى المرتبة الأخيرة ليبيا والإمارات 2%.