سعد الهاجري يرى أن مجلس 2009 كتيبة كوماندوز مندفعة خلف الحكومة

زاوية الكتاب

كتب 943 مشاهدات 0


عالم اليوم

نقطة نظام  /  تخندق المتخندقين

سعد حوفان الهاجري

 

في الحقيقة تتفهم عندما تلتقي أفكار بعض التيارات أو الشخصيات التي لديها خلفية فكرية متقاربة بعض الشيء، أو يكون هناك تلاقي رؤى لبعض الأحزاب التي لديها أيديولوجيات مختلفة عن بعض أو أجندات مختلفة لحد ما، فهذا يحدث وقد يكون متوقعا لأنهم أصحاب مشروع ولديهم أهداف وخطط.

لكن أن تتقارب أفكار ومعتقدات وأهداف ورؤية بعض من يحمل فكرا ونمطا سياسيا معينا مع أشخاص تبتعد أطروحاتهم وأهدافهم وفكرهم عن بعض كتباعد المشرق والمغرب، فهنا وجب علينا التوقف ووضع الكثير من علامات الاستفهام؟؟

في مجلس 2009 تجد العجب من التفاف بعض النواب على بعضهم، وحتى من كانوا نوابا في مجلس 2012، تعجب كيف كانوا متقاربين لدرجة أنك يصبح لديك اضطراب فكري فأصبحت تعتقد أن نائبا كعلي الراشد يحمل فكرا ليبراليا متحررا يلتقي مع نائب قبلي والعكس صحيح، وتقف منبهرا من تأييد نائب كأحمد لاري لاستجواب شخص كمحمد الجويهل فلا المنطق يقبل ولا العقل يقول أن بين هؤلاء تلاقي أفكار.

مجلس 2009 بالذات تحزب فريق واحد من أطياف شتي كان من ضرب الخيال اجتماعهم في خندق واحد حيث تجد الليبرالي والقبلي والشيعي وحتى السلفي كأنهم كتيبة كوماندوز خلف الحكومة مندفعين دون توقف.

سبحان ربي جلست أتتبع مواقفهم وتصريحاتهم وتحليلاتهم للمواقف، كل الطرق تسكرت بوجهي لمعرفة هذا الاصطفاف إلا طريق واحد، فعدنان عبدالصمد – شيعي من حزب الدعوة -، وعلي العمير - سني من التجمع السلفي – أتمنى أن يقنعني أحد أن الذي يجمعهم حب الكويت والمصلحة الوطنية.

وأن شخصا مثل خالد السلطان – سني من التجمع السلفي – لا يحب الكويت ولا يريد نهضتها، والعجيب والغريب في الأمر أنهم منسجمون ومتناغمون إلى أبعد الحد – شنو هالتوافق والتواءم الجديد – حيث لم يحدث أن كان هناك خلاف وتباين في الأطروحات بين هؤلاء لكن فعلا هو الاصطفاف الأعمى خلف المصالح التي أصبحت توحد والتي حتى الأعداء تجمعهم مع اختلاف مشاربهم.

جماعة الكويت إلى أين؟ أيضا تخندقت واصطفت من الركب وأصبحت تهاجم باسم محبة الكويت، واقتربت أيضا من مجموعة نواب 2009 بقدرة قادر تتغلب الأفكار، ولكن أعتقد أنهم ضُربوا في مقتل حتى فقدوا الإتزان والسيطرة، وأصبحت تصريحاتهم نسجا من الخيال، كما أطلقت أسيل العوضي بعض الروايات الخرافية عندما عجزوا عن المواجهة، بتصريحها بأن هناك نائبا مخضرما ذهب للمراجع العليا لإعادة شيخ كان في منصب سابق، ولم يكن عندها الجرأة لذكر اسم النائب.

ما نود ذكره أن هؤلاء للأسف توحدت أفكارهم فقط للدفاع عن أشخاص بعينهم أو توحد بسبب تضرر مصالحهم، وسوف ينفل هذا التحزب بمجرد وصول كل منهم إلى مبتغاه، وكان الله في عون هذا البلد الذي أرهق جسده من الصراعات.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك