'تاريخ 7 – 7 مشرفاً وبعلبك تاريخ لن يمحى من ذاكرتي'

 

بدأ حفل صابر الرباعي المنتظر منذ أشهر في بعلبك  مع فرقة من «الزفة البعلبكية» أحاطت بضيفها، لتزفه على طريقتها الخاصة وترحب بمن حضر. ثم احتل صابر مكانه على المسرح وبدأ وصلته بأغنية «عز الحبايب» التي لاقت ترحيباً جماهيريا. بعدها رحب بالحضور وأعلن ان تاريخ 7 – 7 يعتبر بالنسبة إليه مشرفاً وان بعلبك تاريخ لن يمحى من ذاكرته على الإطلاق. 

قدّم صابر مجموعة من أشهر أغنياته حاصداً تفاعلاً جماهيرياً لافتاً. وتعانق صوته مدة ساعتين مع تصفيق الجمهور الذي قاطعه مراراً ليأخذ على عاتقه إكمال الأغنية. من الأغنيات الشعبية إلى الكلاسيكية مروراً بالطربية وصولاً إلى القصيدة التي قدمها للمرة الأولى. عز الحبايب، برشا برشا، يا عسل، أتحدى العالم والأغنية الخاصة التي أعدها خصيصاً للمناسبة في لفتة تقديرية منه، وغيرها الكثير، قدمها في الليلة البعلبكية. وقبل ان ينهي وصلته توجه بتحية تقدير إلى المايسترو إيلي العليا الذي أعد له Medley لعمالقة الطرب اللبناني. وقال العليا على المسرح « أظهر صابر مدى محبته لكم، أرجو أن تبادلوه المحبة ذاتها»، فأجابه «اغدقوا عليّ بمحبتهم منذ نحو 15 سنة». وسرعان ما بادله اهل بعلبك بالترحيب مرحباً وبلقب «مواطن شرف في مدينة بعلبك» مع العباءة البعلبكية.

 السفير التونسي في لبنان محمد فوزي بلوط كان حاضراً ، وقد علق على الحفل : 'وسط الجو المشحون ، سواء في تونس أو في لبنان، تخرج أصوات فنية بقامة صابر الرباعي، يدخلون البهجة والسرور الى قلوبنا، يجعلوننا متفائلين ومبتسمين، سواء في تونس أو في لبنان'.

وأضاف: ' عندما يأتي صابر ليغني في بعلبك، أو عندما يغني فنانون لبنانيون في قرطاج ، يجعلوننا نأمل بتغليب ثقافة الحياة على ثقافة العنف، وهذه الثقافة همزة وصلها الفن الذي يمتاز بالخلق والإبداع والحضارة، وما أحوجنا إلى هذه الأجواء في هذه الظروف الصعبة'.
وختم السفير التونسي مشيرا إلى الروابط الحضارية والتاريخية التي تجمع ما بين لبنان وتونس بالقول:' كل مواطن تونسي أو لبناني فيه شيء من أليسا '.