المسؤول عن عمليات الإغتيال التي شهدتها العاصمة مؤخراً

اعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم اعتقال 'والي بغداد' الجديد في تنظيم القاعدة مشيرة الى ان المعتقل مسؤول عن جميع عمليات الاغتيال التي شهدتها العاصمة العراقية مؤخرا.
وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي خلال مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم ان 'قوة من الجيش العراقي اعتقلت أمس الوالي الجديد لبغداد في ما يعرف بدولة العراق الاسلامية التابع لتنظيم القاعدة' موضحا ان 'هذا الشخص مسؤول عن جميع عمليات الاغتيال التي شهدتها بغداد مؤخرا'.
واضاف الاسدي الذي لم يكشف عن اسم والي بغداد ولا كنيته بان 'هناك اسماء مطلوبة واخرى مشتبه بها لدى وزارة الداخلية ونسعى لاعتقالهم والقاء القبض عليهم' مبينا ان 'هناك خلايا امنية سيتم تفعيلها في جميع المحافظات بالتنسيق مع جميع الوكالات بالوزارة من اجل السيطرة على الوضع الامني'.
واضاف الاسدي 'بعد الخروقات الامنية التي شهدتها العاصمة بغداد وعدد من مناطق العراق مؤخرا قامت الوزارة بتشكيل خلايا أمنية برئاسة شؤون وزارة الداخلية وعضوية كل دوائر الوزارة الموجودة' موضحا ان 'الوزارة قامت بتحريك خلايا سرية ايضا ومنذ يومين قامت باعتقال كثير من المطلوبين وقد كشفوا عن بعض من يقف وراء هذه الأفعال وتم اعتقال بعض المتهمين'.
واشار الى ان 'التفجيرات التي حدثت دفعت الوزارة الى ان تعيد النظر ببعض المسؤولين في المحافظات وبالتنسيق مع القائد العام للقوات المسلحة' موضحا ان 'هناك مديري شرطة آخرين سوف يتم استبدالهم'.
واشار الاسدي الى ان 'الوزارة تقوم باستبدال مديري الاستخبارات في المناطق التي تشهد وقوع خروقات امنية'.
وتزايدت وتيرة العنف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية تزامنا مع تفاقم أزمة سياسية بين الشركاء بعد أن توجهت كتل بارزة لسحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.
واكد الاسدي ان 'الأيام المقبلة لن تشهد تصعيدا في عمليات الاغتيال' مشيرا الى ان 'الوزارة تسعى الى اعادة البلاد الى ما كانت عليه قبل شهرين عندما كان الوضع الأمني مستقرا'.
وتبنى تنظيم القاعدة في السادس من مارس الماضي 43 عملية اغتيال وتفجير في بغداد خلال شهر واحد اسفرت عن مقتل واصابة العشرات غالبيتهم من ضباط الأجهزة الأمنية.
يذكر ان العاصمة بغداد وعددا من المحافظات شهدت تصعيدا امنيا ملحوظا منذ منتصف يونيو الماضي اودى بحياة المئات من المواطنين ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع الازمة السياسية المتمثلة بمطالبات استجواب رئيس الحكومة نوري المالكي.