أصدقاء سوريا لبشار الأسد: إرحل

عربي و دولي

طالبوا بتوثيق جرائم نظامه وتوسيع العقوبات الدولية

358 مشاهدات 0

من الأرشيف

دعا البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد في باريس، الذي تلاه وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، مجلس الأمن إلى اتخاذ سلسلة من القرارات بشأن سوريا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وإلى رحيل بشار الأسد عن سدة الحكم، وفقا لما ذكرته قناة العربية.

كما شدد البيان على ضرروة توسيع العقوبات على نظام الأسد وتفعيلها، بالإضافة إلى توثيق جرائم النظام السوري، وإرسالها للمحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف فابيوس أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف سيصدر قراراً لإدانة انتهاكات النظام السوري، مؤكداً ضرورة تكثيف المساعدات للمعارضة السورية، وأن ما يحدث في سوريا يشكل تهديداً للسلم العالمي.

وتابع 'المعارضة هي كل من يحارب من أجل حريته في سوريا'، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن المجتمعين لا يسعون لعسكرة الأزمة.

وفي خضم حديثه عن الأزمة السورية، أكد فابيوس أننا لن نقبل بامتلاك إيران للسلاح النووي لأنه يهدد الأمن الدولي.

وفي ذات السياق، استنكر وزير خارجية الإمارات، عبدالله بن زايد، غياب كوفي عنان عن اجتماع أصدقاء سوريا في العاصمة الفرنسية باريس.

وتساءل عبدالله بن زايد 'كم يجب أن يموت في سوريا حتى نغير في استراتيجيتنا؟'، معتبراً أن العقوبات لن تغير من مسلك النظام السوري.

ومن جهته دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الجمعة، خلال افتتاح اجتماع أصدقاء سوريا، إلى تشديد العقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد، وتقديم مزيد من الدعم للمعارضة.

 ودعا هولاند الدول الغربية والعربية المشاركة في المؤتمر، والتي يقارب عددها المئة، إلى اتخاذ 'خمسة التزامات'، من بينها 'رفض الإفلات من العقوبات على الجرائم'، و'التطبيق الفعلي والفعال لعقوبات اقتصادية ومالية' و'تعزيز' دعم المعارضة من خلال تزويدها بوسائل اتصال.

أما الالتزامان الآخران، فهما تقديم مساعدة إنسانية والتعهد بتقديم دعم دولي لإعادة إعمار البلاد بمجرد انطلاق المرحلة الانتقالية.

رسالة إلى روسيا

وقال هولاند في اجتماع لوزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين المشاركين في الاجتماع إن 'بشار الأسد يجب أن يرحل. هذا في مصلحة سوريا وجيرانها وكل شخص يريد السلام في المنطقة'.

وتوجه إلى روسيا التي تقاطع المؤتمر انطلاقاً من مبدأ عدم التدخل في الشؤون السورية قائلاً 'أريد التوجه إلى الذين ليسوا هنا، في المرحلة التي بلغناها من الأزمة السورية، لم يعد من الممكن أن ننكر أنها باتت تشكل تهديدا للسلام والأمن في العالم'.

وأضاف 'كما أريد أن أقول إلى الذين يدعمون فكرة أن نظام الأسد - رغم أنه مقيت لكنه يمكن أن يساهم في تفادي حلول الفوضى - إنه سيكون لديهم أسوأ نظام وفوضى وأن هذه الفوضى ستؤثر على مصالحهم'.

وأكد هولاند أن 'النظام السوري يعتقد أن العنف هو الحل'، واستطرد قائلاً: 'خطة عنان سوف تبقى الوسيلة الوحيدة لإنهاء العنف في سوريا'.

واعتبر أنه 'لابد للأسد أن يرحل وتأسيس سلطة انتقالية'، مطمئناً أنه 'من المؤكد أن نظام الأسد سيزول وسقوطه بات حتمياً'.

سيدا: نطالب بمنطقة حظر جوي 

ومن جانبه دعا رئيس المجلس الوطني السوري، عبدالباسط سيدا، المشاركين في المؤتمر إلى اتخاذ قرار بإقامة منطقة حظر جوي وممرات إنسانية في سوريا.

وأوضح أن هذه الإجراءات يجب أن ترد ضمن قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي 'بموجب الفصل السابع'، الذي يجيز فرض عقوبات دولية واللجوء إلى القوة.

وقال سيدا 'من مطلوب من الجميع الانحياز إلى الثورة السورية (...) نطالب المجتمع الدولي بتطبيق خطة عنان تحت الفصل السابع'.

وجدد الدعوة إلى الروس 'لتفهم مطالب الشعب السوري'، وقال سيدا 'إننا نتوجه إلى المسؤولين الروس. لدينا حقوق مشروعة وهذا من مصلحة الشعبين: الشعب الروسي والشعب السوري'.

ووجه سيدا نداء إلى الطائفة العلوية، الأقلية التي يتحدر منها الأسد، والتي تتحكم بالسلطة في البلاد، وقال: 'نريد أن نقول لإخواننا العلويين إنهم جزء مهم من النسيج الوطني السوري. ولن نقوم بالتمييز بحقهم، وحدهم منفذو الجرائم سيحاكمون'.

 وخلال المؤتمر استمع الحاضرون لشهادات عدد من السوريين الذين عانوا من قمع النظام.

 المروحيات الروسية 

ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن 'روسيا والصين تعرقلان إحراز تقدم في سوريا'، كاشفةً أن 'روسيا ترسل مروحيات إلى سوريا تشارك في قتل المتظاهرين'.

وأضافت 'روسيا والصين ستدفعان ثمن مساندة نظام الأسد (...) لدينا موافقة رسمية من الصين وروسيا حول المرحلة الانتقالية في سوريا'، وتعهدت بأن تقدم الولايات المتحدة مساعدات 'غير عسكرية' للشعب السوري.

واعتبرت كلينتون أن 'النظام السوري يمتلك 'آلة قتل' لا تتوقف عن العمل'، معتبرةً أنه يجب مواصلة الجهود لإنهاء حكم الأسد. 

أما وزير الخارجية التركي محمد داود أوغلو فأكد أن 'الأوضاع في سوريا تتجه إلى مزيد من الانهيار، وعدد النازحين في تزايد (...) نشعر أن حربًا أهلية قد بدأت في سوريا'، متعهداً بمنع مرور الأسلحة إلى سوريا 'حتى لا نفاقم الحرب الأهلية'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك