مؤتمر جنيف كشف إصرار روسيا على إبقاء نظام الأسد.. الخلف مؤكداً
زاوية الكتابكتب يوليو 6, 2012, 12:57 ص 922 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة / روسيا متورطة في إيذاء الشعب السوري
سلطان الخلف
لم يسفر مؤتمر جنيف الدولي حول أحداث سورية عن نتائج عملية على المستوى السياسي الذي يتطلب تنحي بشار عن السلطة أو حتى على المستوى الإنساني في رفع المعاناة عن المدن السورية التي تعاني الويلات من حصار الآلة العسكرية التابعة للنظام السوري القمعي، ويبدو من المؤتمر أن روسيا مصرة على بقاء النظام السوري في السلطة بعد كل الجرائم الوحشية التي ارتكبتها عصاباته، وأنها ماضية في تشجيعه على ارتكاب المزيد من الأعمال القمعية ضد شعبه من أجل السيطرة وعلى وجه السرعة على المدن التي خرجت عن سيطرته كما أشارت إلى ذلك الإدارة الأميركية. وكل يوم يمر يتأكد للعالم عناد السلطة الروسية ورفضها للأمر الواقع وتورطها في زيادة معاناة الشعب السوري حيث زادت وتيرة تردد السفن الروسية المحملة بالأسلحة والذخيرة على ميناء طرطوس واستخدام النظام السوري لطائرات الهليوكوبتر الحربية الجديدة والتي تسمى بالدبابات الطائرة المستقدمة من روسيا في الهجوم على المدن السورية وكأنها طائرات الحلفاء وهي تقصف المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية. فهل تريد روسيا القضاء على الشعب السوري بأكمله من أجل بقاء بشار في السلطة؟ وما الذي سوف تجنيه من رهانها الخاسر على نظام صار منبوذا أمام شعبه الذي يتظاهر يوميا ضده وأمام شعوب العالم وبدأ اقتصاده يتآكل وجيشه ينفل حيث نسمع كل يوم عن انشقاقات بين الجنود والضباط من أصحاب الرتب الدنيا والعالية كما سمعنا قبل أيام عن هروب أحد الطيارين العسكريين بطائرته الحربية إلى الأردن؟ حتى إيران التي تقف إلى جانب النظام السوري تعيش في عزلة خانقة وسوف يزداد اقتصادها سوءا في الأيام القادمة بعد أن قررت الدول الأوروبية الاستغناء عن وارداتها النفطية والتي تقدر بمليون برميل يوميا تقريبا. بعد إصرار روسيا على الحل الأمني لم يعد لمؤتمر جنيف ولا للدور الروسي الذي يعلق عليه كوفي انان آماله أي أهمية والحل الوحيد المطمئن يكمن عند الشعب السوري الذي تعهد بمواصلة ثورته وتخليص بلاده بنفسه من براثن النظام البعثي الفاشل.
كنيسة المهد تعتبر موقعا مقدسا لدى المسيحيين بكافة طوائفهم لأنها شيدت في المكان الذي ولد فيه السيد المسيح عليه السلام حسبما يعتقد به المسيحيون. ولأسباب متعددة ومن بينها مكانتها الدينية مع مواقع أخرى مسيحية في فلسطين قاد الفاتيكان حملات صليبية عديدة من أجل تخليصها من سلطة المسلمين وإقامة مملكة لاتينية في القدس. اليوم تعاني الكنيسة قلة اهتمام من أتباعها منذ أن وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي فلم يعد هناك أي تدخل من الفاتيكان أو حتى من اليمينيين المسيحيين المعادين للإسلام من أجل حمايتها من سياسة طمس الآثار المسيحية التي تتبعها إسرائيل أو في رفع معاناة القائمين عليها بل إن السفير الأميركي ديفيد كيليون لدى اليونسكو شارك إسرائيل أسفها بعد ان اعتبرت اليونسكو الكنيسة من التراث العالمي الذي يجب المحافظة عليه، أنا لا أستطيع أن أستوعب الموقف الأميركي هذا مع أن في أميركا قرابة 60 مليون مسيحي يميني متطرف يعادلون 10 أضعاف سكان إسرائيل!
تعليقات