سلمان رجل الإدارة والاقتصاد .. بقلم أحمد بن عبدالرحمن الجبير

الاقتصاد الآن

793 مشاهدات 0


كنت ذات مرة في إمارة الرياض وحاولت أن اطلع على منهجية سمو الأمير سلمان عندما كان أميراً للرياض، وكانت الإجابة من مواطنين قدموا للقاء سلمان، قدموا صباحاً وفي وقت مبكر جداً، وكلهم كان يقول سلمان يأتي مبكراً، والأمير سلمان يحرص تمام الحرص على اللقاء بالمواطنين والإجابة عن استفساراتهم ومطالبهم بكل مسؤولية وبكل حب وكرامه..

كنت أجد علاقة حميمة تربط المراجعين على اختلاف طبيعتهم وثقافتهم وتعليمهم، وهم يعبّرون عن فرحتهم لا عن قربهم من هذا الأمير الشهم، الذي يعلمنا دروساً في الإدارة ودروساً في الأبواب المفتوحة، ودروساً في النقد البنّاء والإيجابي، ودروساً في الوفاء وفي سعة الصدر وتحمّل أعباء الآخرين، فالكبار دائماً كبار في منطقهم وخلقهم وتصرفاتهم دائماً متحضرة وصادقة في العطاء والمواطنة والإنسانية مثلهم.

ويأتي تعيين الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد، في وقت تشهد فيه المملكة قفزات تنموية كبيرة على صعيد التنمية المستدامة، وهذا ينم عن بُعد نظر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – وتواصلًا مع السياسة الحكيمة للدولة التي تسعى دائمًا إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي تجري فيها تحوّلات من حولنا وبخاصة عالمنا العربي، ويعتبر الأمير سلمان رائداً للتنمية الاقتصادية ومساهماً في دفع عجلة التنمية الشاملة لخدمة المجتمع السعودي نحو تحقيق قفزات متتالية في جميع القطاعات المختلفة، حيت إن اختياره ولياً للعهد وزيراً للدفاع يُعد اختياراً موفقاً من قِبل خادم الحرمين الشريفين، لما له من مكانة اجتماعية، ودليلاً على أن الدولة تقف مع جميع المواطنين حتى تواصل مسيرتها لتعبر وتعكس نبض المواطن والمجتمع.

لقد سعدنا بتعيين الأمير سلمان ولياً للعهد، فهو أحد الكفاءات التي يفتخر بها الوطن، ويحظى بشعبية كبيرة، وله إسهامات بارزة في المجالات الإنسانية والخيرية والإدارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتاريخية لهذا الوطن، وهو ذو اطلاع وثقافة واسعة، وينظر إليه على أنه رجل دولة ورجل أمّة، بما أثبته من كفاءة وقدرة غير عادية في وزارة الدفاع، وإدارة شؤون العاصمة الرياض التي بقي أميراً لها أكثر من 50 عاماً، استطاع تحويلها الى مدينة متقدمة، وأنشأ فيها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتعالج جميع جوانب القصور في المدينة، وكان خلف تنظيم معرض المملكة بين الأمس واليوم في الكثير من العواصم العالمية.

كما أن تعيين الأمير سلمان يعكس دعم ومساندة قيم العدل والشفافية في أوساط المجتمع، التي أتاحت حضوره الوطني الفاعل وصدق مواقفه الوطنية، في دعم السعودة والسعي إلى توفير الفرص الوظيفية للمواطنين ودعم للكوادر الوطنية المؤهلة، وحرصه على تنمية المواطن السعودي أينما كان، وتنمية البيئة التي يعيش فيها بما يرفع من مستوى معيشته، ويساهم في توفير العديد من الفرص الوظيفية له في المجالات المالية والاستثمارية والاقتصادية.

ونسأل الله أن يعين ولي عهدنا المحبوب الأمير سلمان في ظل قيادتنا الرشيدة، فالوطن بحاجة إلى قيادات عليا تعزز وتضمن استمرار التنمية الاقتصادية والمالية، من خلال مواكبة التطوّرات الحديثة ودعم المشرفين على اقتصادنا أو تغييرهم إذا استدعت الحاجة، لاسيما في ظل الظروف الحالية للاقتصاد العالمي، مما سوف يساعد بإذن الله على تحسين اقتصاد الوطن ويوفر فرص عمل كثيرة للمواطنين، ويساهم في تخفيض مستوى البطالة والفقر، ويجعل الاقتصاد السعودي قوة اقتصادية ضاربة وعظيمة لها حضورها وتأثيرها العالمي.

 

 

الآن:الجزيرة

تعليقات

اكتب تعليقك