كارثة فوكوشيما 'خطأ بشري'

أعلنت لجنة تحقيق مستقلة اليوم أن حادث محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في مارس العام الماضي ناتج عن خطأ بشري كان يمكن تفاديه وليس فقط بسبب موجات المد البحري العاتية (تسونامي).
وانتقدت لجنة التحقيق المستقلة التي عينها البرلمان للتحقيق في الحادث في تقريرها النهائي حول هذه الكارثة الحكومة وجهات الرقابة وشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية لعدم اتخاذ تدابير للتعامل مع حوادث نووية محتملة وخيمة أو لحماية من يعيشون بالقرب من المحطات النووية.
كما انحت باللائمة على تواطؤ الحكومة و(تيبكو) وجهات الرقابة لافتقارهم الى الشعور بالمسؤولية في حماية حياة الناس والمجتمع وقالت 'لقد خانوا حق الأمة في أن تكون في مأمن من الحوادث النووية'.
وخلصت اللجنة المكونة من عشرة أعضاء في تقريرها الى ان الكارثة النووية التي شهدتها اليابان العام الماضي 'كانت بوضوح خطأ بشريا'.
وانتقدت اللجنة رئيس الوزراء ناوتو كان ومسؤولين حكوميين آخرين للتدخل في الاعمال الطارئة للتعامل مع الأزمة قائلة ان تدخلهم المباشر خلق بلبلة في سلسلة القيادة وأسفر عن مضيعة للوقت.
وقامت اللجنة التي أطلقها مجلس النواب في ديسمبر الماضي على مدى 900 ساعة من جلسات الاستماع باجراء مقابلات مع أكثر من 1100 شخص بمن فيهم العاملون في مصنع الشركة والمسؤولين الحكوميين وقال رئيس لجنة كيوشي كوروكاوا انه واثق من أن اللجنة أنجزت تحقيقا شاملا.
ويرأس اللجنة كيوشي كوروكاوا رئيس مجلس العلوم الياباني سابقا وتضم أطباء وعلماء وخبير زلازل واحد كبار رجال الاعمال المحليين.
وكانت محطة فوكوشيما دايتشي تعرضت لانصهار في مفاعلاتها اثر الزلزال وموجات (تسونامي) في اليابان في 11 مارس 2011 واضطر عشرات الآلاف من سكان المناطق المحيطة الى مغادرة ديارهم ولم يتمكنوا من العودة لتسجل أسوأ أزمة إشعاع منذ كارثة تشرنوبيل عام 1986. (النهاية) م ك / م م ج كونا051300 جمت يول 12