'السهر' يُربك الساعة البيولوجية لمتداولي الأسهم

الاقتصاد الآن

635 مشاهدات 0


تسبب انخفاض معدل ساعات النوم خلال ليالي فصل الصيف في تقليص فترات متابعة تداولات سوق الأسهم السعودية، وإجراء عمليات التداول، حيث أفضى السهر الطويل إلى تعويض ساعات النوم الفائتة في فترة الليل بفترات من النهار المصادفة لأوقات التداول للسوق المالية السعودية المُحددة من الساعة 11 صباحاً وحتى الثالثة والنصف عصراً.

ظاهرة 'السهر' أربكت الساعة البيولوجية التي اعتاد عليها غالبية المتداولين في السوق، أو المتابعين لعملياته، ومؤشراته، ونشاطاته، حيث تكالبت الظواهر الفلكية، مع الظواهر الاجتماعية المتعلقة بالمناسبات الخاصة، أو حفلات الزواج، لتفرز للمجتمع تلك الظاهرة، التي لم تربك المتداولين فحسب بل طالت كل شرائح المُجتمع، فقلصت فترات متابعة السوق لتصل إلى ساعة ونصف أو ساعتين كحد أقصى، في حين أن بقية وقت النهار ذهب كزمن تعويضي لفترات النوم والراحة المفترض تحصيلها خلال الليل وفقاً لصحيفة 'الاقتصادية' السعودية.

وقال عبد الله العتيبي، أحد المتداولين في سوق الأسهم السعودية، 'إن فترات نومه بالنهار ارتفعت لتصل إلى ثماني ساعات بشكل شبه يومي، مشيراً إلى أن ذلك أفقده التركيز في متابعة سوق الأسهم، حيث قلصت مدة متابعته على مدى خمسة أيام في الأسبوع، إلى ساعتين فقط بدلاً من أربع ساعات قبل موسم الصيف، أي ما يساوي تقريباً (عشر ساعات أسبوعياً بدلاً من 20 ساعة)، مبيناً أن قصر الليل، وطول فترة النهار ساهمت في انتشار ظاهرة السهر بشكل لافت، إضافة إلى مواعيد المناسبات، وحفلات الزواج التي جعلت هي الأخرى من النوم مُبكراً أمراً صعباً، بل مُستحيلاً.

من جهته قال صالح آل حماد، وهو أيضاً متداول في سوق الأسهم، 'إن فترات عمل سوق الأسهم بالنهار تحولت إلى ساعات تعويضية للنوم الفائت خلال ساعات الليل، مبيناً أن النوم صباحاً ليس كفيلاً وحده بضياع وقت التداول في السوق ومتابعته، بل حتى النوم مُتأخراً في الليل سيعمل هو الآخر على تعويض ساعات النوم الناقصة التي يحتاج إليها الإنسان، خلال فترات النهار التي تمتد عند الغالبية إلى الثالثة عصراً، لافتاً إلى أن انخفاض معدلات النوم كلياً أو جزئياً في الليل خلال فترة الصيف سيعمل بشكل مباشر أو غير مباشر في تدني زمن متابعة السوق وإجراء عمليات التداول، منوهاً إلى ضرورة تعديل مسار الساعة البيولوجية لدى كل شخص، خاصة في موسم الصيف، من أجل متابعة الأعمال العامة، والمالية على حد سواء.

الان - محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك