الدقباسي يحمل الحكومة مسؤولية البطالة

أكد النائب السابق ومرشح الدائرة الرابعة علي الدقباسي أن مجلس الأمة السابق قطع شوطا كبيرا في عدد من القضايا الحيوية التي يجب ألا يغفلها الحكومة وتتركها تذوب في زخم العملية الانتخابية وان تواصل العمل بشكل جاد من اجل المضي قدما فيها.
وأوضح الدقباسي ان قضية البطالة من أبرز الأمور التي كانت محل اهتمام المجلس بحيث توصل فيها إلى عدة توصيات مهمة وهي الآن في أيدي الحكومة وهي المسؤولة أمامنا عن تفعيلها إذ أن تلك القضية تحتل أهمية كبرى لدى كل كويتي لما لها من أثر مباشر على مستقبل البلاد.
وحذر الدقباسي من تراخي الحكومة في هذا الجانب حيث ان عليها ترتيب أوراقها والاستعداد للمرحلة المقبلة بعد نهاية العرس الانتخابي وعودة الحراك الديمقراطي للبلاد مشددا على ضرورة تفعيل كافة التوصيات التي انتهى إليها المجلس في هذا الشأن خصوصا وان لديها فرصة كافية بعيدة عن مناخ الاحتقان السياسي الذي صاحب الفترة الماضية كما انه لا يوجد ما تتعذر به الحكومة الآن إذا ما قصرت في قضايا المواطن الرئيسة.
وأضاف: ومن غير المقبول بحل من الأحوال أن يأت المجلس المقبل ونجد أنفسنا أمام الإشكاليات وكأن شيئا لم يكن ومن ثم يعود التأزيم.
وأشار ان مواصلة متابعة قضية البطالة يجب ان تحتل درجة متقدمة من سلم أولويات المجلس المقبل خصوصا انها قضية متجددة ولا تقف عند حد بل تتزايد وتمتد إنعكاساتها السلبية على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بل والأمنية ايضا ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لحل المشكلة.
وأعرب الدقباسي عن أمله في ان تشهد الفترة المقبلة ممارسة جادة وفاعلة من قبل الجهات الحكومة في استثمار الإمكانات المادية والوفرة النفطية في البلاد من اجل تطويق القضية وعلى كافة الجهات المعنية ان تتحمل مسؤولياتها في هذا الجانب وألا يتقلص الدور الحكومي في أضيق حدوده وإنما يتسع بابتكار الوسائل الجديدة وتذليل العقبات امام القطاع الخاص ليشارك في مواجهة هذا الخطر الذي يهدد استقرار مجتمعنا ومستقبل الأجيال القادمة.