تبرئة رجال مباحث من استخدام القسوة مع المتهمين

أمن وقضايا

3702 مشاهدات 0

المحامية/ حوراء الحبيب

قضت محكمة الجنح ببراءة ٤ أفراد من رجال المباحث في قضية إستخدام القسوة مع المتهمين إعتماداً على وظائفهم بالداخلية والاخلال بشرف الناس واحداث الاما بأبدانهم .

وتتلخص الواقعة في ان احد المتهمين ألقي القبض عليه في قضية سرقة مركبة ومحتوياتها وتهديد صاحبها ، وبعد إعترافه بالجريمة أمام المباحث وبعد إحالته للنيابة أنكر جميع إعترافاته وأكد أن رجال المباحث الأربعة أجبروه على الإعتراف ، بعد أن تعرض للضرب وقت القبض عليه مستخدمين أيديهم لحثه على الإعتراف بالواقعة .

وقالت المحاميه حوراء الحبيب والتي حضرت أمام المحكمة للدفاع عن المتهم الثالث 'أنه وللأسف الشديد فإن بعض المتهمين وبسبب أحداث فردية أخيرة من قبل بعض رجال المباحث أخذوا يتهمون جميع رجال المباحث بالتعذيب والضرب والتهديد ، لانهم يعتقدون بأن تلك الاتهامات قد تقلل من الجرم الذي إرتكبوه بالأصل.

واضافت المحامية الحبيب 'رجال المباحث يؤدون أعمالهم بأمانة ، ويكفي انه العين الساهرة لحماية المجتمع من وقوع الجريمة ، ومن غير المعقول او المقبول ان تقع جرينة فردية سابقة ، وتكون النظرة لهذا الجهاز على أنه سئ ، وهو الأمر الذي يريد إستغلاله بعض المتهمين في القضايا ، لكن هذا الأمر لايمر هكذا على النيابة العامه والمحاكم التي تبحث دائماً عن الدليل وليس الشك والتخمين.

وتابعت المحامية الحبيب امام المحكمة وخلال مرافعتها'لسنا في هذا المقام بحاجة ونحن في رحاب القضاء ، قضاء المنطق والاقتناع انه ليس من واجب الدفاع أن يثبت براءة المتهم وأن يقدم الدليل على براءته ، وإنما حسبه أن يبرز الوهن والضعف في الأدلة وإنعدامها كلية في جانب المتهم.

واضافت المحامية الحبيب 'وكان الأصل في الإنسان البراءة ، أما الإدانة فيلزم أن تتوافر عليها الأدلة اليقينية القاطعة على صحة الإتهام ونسبته إلى فاعله لايأتيها الباطا من بين يديها ولا من خلفها.

ودفت المحامية الحبيب بإنتفاء أركان الجريمة بركنيها المادي والمعنوي ، وإنتفاء أركان يمة القسوة كون إن إجراءات ضبط المتهم تمت وفق صحيح الواقع والقانون ، كذلك دفعت بشيوع الاتهام ، وأقوال الشهود ، إضافة إلى تراخي المتهم في الإبلاغ عن واقعة إستعمال القسوة ، وتحريات الواقعة والتي جاءت بمثابة عدم إرتكاب موكلنا للجريمة محل القضية الماثلة .

واوضحت المحامية الحبيب أن تقرير الملف الطبي الذي جاء به الشاكي إنما هو دليل لتبرأة المتهمين بالقضية وليس لإدانتهم ، وهو خير دليل على عدم وجود الجريمة بالأساس وإنتفاء ركنها المادي وهو استعمال القسوة ، حيث جاء بالتقرير الطبي أن الإصابات الموجودة بسم المجني عليه جاءت جراء تعرض جسمه لجسم صلب ، بينما ذكر المجني عليه أن الأفراد المباحث إعتدوا عليه بالضرب بأيديهم دون إستخدام أي أجسام صلبة ، وهنا ايضت يبين كيدية الاتهام الذي يفيد عدم إرتكاب الجريمة وإنتفاء ركنها .

الآن- المحرر القضائي

تعليقات

اكتب تعليقك