أمسية شعرية ضمن مهرجان صيفي ثقافي
منوعاتيوليو 3, 2012, 1:21 م 1950 مشاهدات 0
ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أقيمت أمس الأول بالمكتبة الوطنية أمسية شعرية، بحضور عبد الهادي العجمي الامين العام بالانابة وفاطمة حسين عضو المجلس الوطني وعدد من المدراء.
شارك في الامسية ثلاثة شعراء هم الشاعرة السعودية هدى الدغفق والعماني أحمد المعشني والكويتية وضحة الحساوي، تراوحت قصائد الشعراء بين الشعر العمودي وقصائد النثر والتفعيلة وكذلك،تنوعت النصوص بين الفصيح والعامي وقدمت الامسية اطياب الشطي.
كانت البداية مع الشاعرة السعودية هدى الدغفق التي قرأت ثلاثة قصائد هي : دائرة وعدم وأسماؤها الحسنى، صدر للشاعرة مجموعة دواوين شعرية، وهي من مواليد 1967 السعودية حاصلة على بكالوريوس لغة عربية وتربية من كلية التربية، وعملت في الصحافة الثقافية منذ العام1983، وانتسبت إلى النادي الأدبي في الرياض، تتميز الشاعرة باللغة الشعرية الجميلة والرغبة إلى الانعتاق من مرارة الواقع كما يبدو من خلال النص التالي عدم :'واجفةٌ/ كفّاي مطفأتان/ ليلٌ هنا/ أم ذا سواد الوجه/ أم فزع النهاية/ كيف أو..ماذا سيفزع في النهاية ؟/ كفّاي لمّا نامتا/ شيء غفا/ ماذا رأيت؟/ ماذا يرى الأعمى؟ لهباً يشدّ الجمر من عينيه كي لا ينطفي زيتٌ/ وأغصان من الزيتون تُشعل سِرَّهُ/ نارٌ هناك على الظهورِ،/ ولمَّا أرجلي انبسطت.. هبـّتْ/ أذناي ما غفتا.
وعبرت الشاعرة عن سعادتها باستضافة المجلس الوطني لها ضمن فعاليات المهرجان،مثمنة جهود العاملين على تنظيم هذه الفعاليات،
وقرأت نص بعنوان'أسماؤها الحسنى' أهدته إلى نساء العالم كافة والأمهات خاصة، وتقول في مقطع منه:' تبعدني الدروب/ تضيَّعني الجهات/ كلما تدفقتُ/ تغلقني الأبواب/ تجدني جهتي الوحيدة/ أمي/ الجهات كلها/ أمكنتي أزمنتي أمي/ الكون التاريخ الجغرافية/أمي/ البحار البراري القمم/ السهول التلال الروابي/ الأودية الكواكب النجوم/ أمي'.
أما الشاعرة وضحة الحساوي استهلت مشاركتها بقصيدة بعنوان 'بلسان الشام' تفاعلاً مع الأحداث التي تجري في سورية ومن أجوائها: حطّ شاد على حطام رفاتي/ فتغنت بشدوه غرفاتي/
ليرد الصدى عليها شجوناً/ أبكت السحب دون صم الغفاة/ طهر عرضي، وطيب أرضي وحضي لرجالي على الأذى مصبراتي/ إن أُشيحت عيون من لا يرجى/ هم أشاحوا عيونهم عن حياة.
ثم قرأت قصيدة بعنوان فرخ نسر، أعقبتها بنص بحر ومن أجواء الأخير:' ما بال نجم الدجى يقظان سهرانا/ العشق أرقه أم حالنا الآنا/ إن يترك الخطب من أجسادنا لمما/ أمده الحزن للإنهاء أعوانا/ بانوا وبنا فبل العبر أجفانا/ وأصبح الالب بعد الحزم سكرانا/ قدكانت الروح بالأفراح مترعة/ فأبعد البعد أفراحاً وأحزانا.
عقب رحلة التجوال التي انتقلت فيه هدى الدغفق ووضحة الحساوي بين العمودي والتفعيلة والنثر، قدّم العماني أحمد المعشني قصائده العامية التي تئن من انشغال الناس في هموم حياتهم، 'الناس مشغولة'
يا نزف أعماقي منبس درى عنك/ الناس مشغولة ما حد ترى فاضي/ هذا الثرى لو فاض حد البحر منك/ ما أظن تلقى لك عدلٍ ولا قاضي/ ليت الوفا كذبة بإحساسي وظنك/ أو بوح هذا القلب صار متغاضي.
يذكر أن الشاعر أحمد المعشني من مواليد 1972 سلطنة عمان حاصل على شهادة دبلوم عام، وله إصدارات ديوان باسم 'خطاوي الريح' وله ديوان آخر تحت الطبع. قصائده العامية مغناه.
تعليقات