نحتاج لبطانة صالحة لا تعتمد على 'لحس الكوع'.. صنيدح مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 851 مشاهدات 0


الوطن

فيض المشاعر  /  'لحس الكوع'

مبارك صنيدح

 

على كل حال نحن وضعنا السياسي مازلنا في الحالة (اللي شبكنا يخلصنا) مع حفظ الحقوق الملكية الفكرية للنائب الفاضل (الطبطبائي).. واصبحنا كالجني البائس الذي يترقب ظهور علاء الدين حتى يحرره من سجنه وتأكلنا الاسئلة الباحثة عن مخرج ومن يرشدها في الظلام السياسي الدامس الى الممر العابر بين التأزيم السياسي والاستقرار السياسي وترفض ان تسقي تراب الوطن بدموع الانتظار.
والخطاب السياسي تغير مضمونه وارتفع صوته وسقفه ويسير باتجاه تجاوز الخطوط الحمراء، وشعراء البلاط يمارسون مهنتهم القديمة بالتضليل وحجب المتغيرات المتسارعة على الساحة المحلية ويصوغون ابيات التقزيم وأشعار المراوغة التي لا تصور الحقيقة للمعارضة ويقللون من شأنها ومن تجمعاتها الحاشدة ومن شررها المتطاير ومن غضب شديد على المراوحة في المربع الاول وفشل مشروع حكومة جديدة ونهج جديد وتطور اولوياتها الى سقف جديد ولكنه لا يتجاوز الدستور.
نحن احوج مانكون للبطانة الصالحة التي تخلص في النصيحة ولا تجامل على حساب الوطن ولا تخشى في الله لومة لائم وتستوعب متطلبات المرحلة واستشراف المستقبل وقريبة من نبض الشباب وتلمس حماسهم وتدرك رواسب الاحباط من الاصلاح السياسي المستقر في نفوسهم وتعرف النوايا السليمة والمقاصد النبيلة التي تدفعهم للحراك السياسي وتقدم الرأي والمشورة بكل تجرد بعيدا عن المجاملات والمداهنات السياسية التي تتستر خلف جدران (الامور زينة) او تعتمد سياسة (لحس الكوع) السودانية ويغيب دورها في ترشيد القرار السياسي ومبادرات الاصلاح السياسي.
يجب ان ندرك ان الاصلاح السياسي والدستوري يتم من خلال توافق مجتمعي ومشاركة جميع القوى السياسية على مختلف مشاربها وألوانها تساهم فيه مؤسسات المجتمع المدني والمجاميع الشبابية والنقابية دون إملاء او إقصاء لاي طرف سياسي مهما كانت الخصومة السياسية فالجميع شركاء في الوطن وفي رسم مستقبله وتلتقي مع الرغبة الاميرية في الاصلاح.
الديموقراطية الكويتية يجب ان تستكمل نواقصها وتجمع شواردها بالانتقال الى مرحلة اشهار الاحزاب السياسية وتعديلات دستورية تواكب المتغيرات السريعة في عالم الربيع العربي والخروج من المتاهة السياسية التي ندور في فلكها من نصف قرن.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك