(تحديث1) الخالد : أوضاع سوريا تهدد المنطقة كاملةً
عربي و دوليمجزرة جديدة في حماة ، واجتماع الجامعة العربية يدعو لتوحيد الجهود من أجل سوريا
يوليو 2, 2012, 1:11 م 5644 مشاهدات 0
دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية اليوم كافة المشاركين في الاجتماع الموسع للمعارضة السورية الى تحمل المسؤولية التاريخية في اللحظات الصعبة التي يمر بها الشعب السوري الشقيق.
وأكد الشيخ صباح الخالد في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع الموسع للمعارضة السورية الذي يعقد تحت رعاية جامعة الدول العربية ضرورة العمل على تحقيق وحدة الصف وتقديم التنازلات لصالح وطن جريح يتطلع شعبه نحو تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والديمقراطية والكرامة.
وقال ان هذا الاجتماع 'يشكل عنوانا لجهود عربية تواصلت منذ أشهر من خلال اجتماعات مستمرة في مواقع مختلفة من أجل الشعب السوري الشقيق' معربا عن الأمل في أن يخرج الاجتماع بوثيقة تتفق عليها كافة قوى المعارضة السورية لتشكيل رؤية مشتركة تحدد الأولويات.
كما أعرب عن أمله أن تعطي الوثيقة رسالة اطمئنان الى الشعب السوري في الداخل والى المجتمع الاقليمي والدولي من أن المرحلة الانتقالية في سوريا سوف تستجيب لتطلعات الشعب السوري وآماله'.
واضاف ان اجتماع اليوم الذي طال انتظاره يأتي في ظل استمرار الأحداث الدموية في سوريا مع خطورة انزلاق الأوضاع هناك نحو منزلقات تنذر بعواقب وخيمة على وحدة سوريا شعبا وأرضا وتهدد ليس فقط الأمن والاستقرار في سوريا وانما المنطقة ككل وتشكل تهديدا للأمن والسلم الاقليمي والدولي.
واشار الى ان هذا الاجتماع يأتي كذلك في اطار الجهد الذي بذله ويبذله المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية من خلال متابعة تطورات الوضع في سوريا الشقيقة وتأكيده المستمر في جميع القرارات الصادرة على وحدة وسلامة الأراضي السورية وسيادتها بالاضافة الى الدعم الكامل لتطلعات ومطالب الشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم مستقبله في التداول السلمي للسلطة.
واوضح ان الاجتماع يأتي ايضا انطلاقا من قرارات المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية وخاصة ما جاء في القرار رقم (7507) بتاريخ 2 يونيو الماضي من مناشدة لجميع أطراف المعارضة السورية بتخطي خلافاتها وتحمل مسؤولياتها الوطنية والتجاوب الفوري مع جهود الأمانة العامة من أجل عقد اجتماع يضم جميع أطراف المعارضة السورية.
واستطرد قائلا 'لقد دعم المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية جميع التوجهات الهادفة الى وحدة قوى المعارضة السورية والتي اكتسبت أيضا بعد اجتماعي أصدقاء الشعب السوري اللذان عقدا في تونس واسطنبول الكثير من الدعم والزخم السياسي والمعنوي وهو ما يجب البناء عليه خلال اجتماعكم هذا'.
وأضاف 'لقد كان لقوى المعارضة السورية نصيب وافر من النقاش الذي دار خلال اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول سوريا الذي عقد يوم السبت الماضي في جنيف وكان للوثيقة التي صدرت في أعقاب هذا الاجتماع والتي تطرقت في جانب منها الى مسألة تشكيل حكومة انتقالية اضافة أخرى واستحقاقا وطنيا ودوليا على كاهل قوى المعارضة فيما يتعلق بالمرحلة القادمة وأهمية توحيد صفوفها وأنتم باذن الله أهلا لها'.
وترحم الشيخ صباح الخالد على أرواح الشهداء السوريين داعيا الله عز وجل أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين وأن يعجل بعودة المهجرين واللاجئين السوريين الى قراهم ومدنهم سالمين.
وأعرب عن الشكر للجنة التحضيرية التي ساهمت في انعقاد هذا الاجتماع على جهودها المميزة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية على ترتيبها ودورها التنظيمي والميسر لأعمال المؤتمر وخص بالشكر نائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الدكتور ناصر القدوة.
وفي ختام كلمته قال الشيخ صباح الخالد 'باسم المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية والذي تتشرف دولة الكويت برئاسته خلال هذه المرحلة ندعو جميع المشاركين في هذا المؤتمر الى تحمل المسؤولية التاريخية في هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها الشعب السوري والعمل على تحقيق وحدة الصف وتقديم التنازلات لصالح وطن جريح يتطلع شعبه نحو تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والديمقراطية والكرامة'.
وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان ان قوات الامن والشبيحة التابعة للنظام السوري ارتكبت اليوم مجزرة جديدة في قرية (دوما) بحماة راح ضحيتها 15 شخصا قتلوا رميا بالرصاص.
وذكرت لجان التنسيق في حصيلة سابقة ان 20 شخصا قتلوا بنيران قوات النظام اليوم سقط 16 منهم في حمص فيما قتل اثنان في كل من حماة وحلب وذلك بعد يوم واحد من مقتل 85 شخصا بنيران القوات النظامية حسب ناشطين في الهيئة العامة للثورة السورية.
واشارت الى ان جيش النظام جدد اليوم قصفه على عدد من المدن السورية التي تشهد تظاهرات يومية تطالب برحيل بشار الاسد ونظامه ونفذ حملة مداهمات واعتقالات.
في غضون ذلك سمع دوي ثلاثة انفجارات ضخمة في مدينة (عربين) بريف دمشق تزامنا مع سقوط قذائف وصواريخ في عدة احياء بالريف ما ادى الى انتشار حالة من الذعر بين الاهالي.
تعليقات