(تحديث1) مشاركات سياسية في تأبين القطامي
محليات وبرلمانيوليو 1, 2012, 1:47 م 907 مشاهدات 0
قال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في كلمة لتأبين المغفور له باذن الله تعالى جاسم القطامي: تتوارد المعاني ولا أجد ما يصدح به قلبي من ذكر مآثر الراحل الأخ جاسم عبد العزيز القطامي طيب الله ثراه وجعل مثواه جنات الفردوس والنعيم الذي أعجز عن وفائه حقه مهما أطنبت في تعداد صفاته ، لقد كان حقاً الصديق الصادق الصدوق والأخ الخلوق عزيز النفس نظيف اليد ، وقد تقلد رحمه الله خلال خدمته عدة مناصب مهمة أسدى فيها للكويت مآثر جمة بكل جد ومثابرة وإخلاص وتفانٍ ، ففي عام 1948م التحق في كلية الشرطة بجمهورية مصر العربية وتخرج في عام 1953 م وعين مديراً للشرطة وقدم استقالته حرصاً على عدم الاعتداء على جمهور المتظاهرين ، كما أنه قد حصل على العديد من البطولات الرياضية وعين أول رئيس لإتحاد كرة القدم الكويتية واللجنة الأوليمبية الكويتية في الخمسينات ، وكان أول وكيل لوزارة الخارجية بعد استقلال دولة الكويت عام 1961 م ، ومن ثم انتخب في عام 1963م نائباً لمجلس الأمة عن الدائرة الانتخابية الخامسة ( كيفان ) بالفصل التشريعي الأول إلا أنه قد استقال عام 1965م هو والعديد من زملائه النواب احتجاجاً على تقليص الحريات العامة .
ثم أعيد انتخابه في الفصل التشريعي الرابع 1975 – 1976 م وكذلك في الفصل التشريعي السادس 1985 – 1986 م ومن ثم تقاعد عن العمل السياسي ولكنه لم يبتعد عن العمل الوطني ، وإن ركز جل اهتمامه على حقوق الإنسان فأصبح أول رئيس للجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ومن ثم انضم إلى
المنظمة العربية لحقوق الإنسان وبات رئيساً لها ، وكان رحمه الله من مؤسسي اللجنة الشعبية لجمع التبرعات في دولة الكويت .
فباسمي ونيابة عن إخواني أعضاء مجلس الأمة نعزي أنفسنا والشعب الكويتي العزيز وأسرته الكريمة بفقيدنا العزيز وعزاءنا أنه قد هاجر من دار الفناء إلى دار القرار برفقة من اختارهم الله عز وجل بجانبه من رفاق دربه حيث لا جزع ولا ورع ، ولا نقول إلا إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا إن شاء الله لفراقك يا أبا محمد لمحزونون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
من جهة أخرى أسفت النائب د. رولا دشتي على رحيل المغفور له بإذن الله جاسم القطامي، الرجل الوطني الكبير الذي لطالما حمل أمانة الوطن على امتداد سنيّ عمره، فكافح وناضل مع الشرفاء من أجل رفعة الكويت وأبنائها دون كلل أو ملل، حيث نادى بالوحدة الوطنيّة متّبعًا النهج الإصلاحيّ الذي يجمع ولا يفرّق، يقوّي ولا يضعف، كما ترك بصماته الواضحة في سجلّ المعارضة النبيلة والهادفة التي تصبّ في إطار العمل الوطنيّ البنّاء دون أن ترفّ له عين صوب المكتسبات والشخصانيّة وتحقيق المكاسب الضيّقة على حساب المصلحة الأسمى لبناء وطن.
واعتبرت النائب د. رولا دشتي أنّ الكلام لا يفي حقّ المرحوم بإذن الله فهو القدوة ونحن على دربه الوطني سائرون مهما اشتدّت الصعاب وكثرت العراقيل، ولن يثنينا عن هذا التوجّه أحد، ولن تُحبط عزيمتنا أبدا لترسيخ أواصر العلاقات بين أبناء هذا الوطن الحبيب من خلال الحوار الهادف البنّاء والعقلانية والحكمة.
وهذا ما تعلّمناه من مدرسة الكبار الكبار أمثال جاسم القطامي.
وتقدّمت النائب د. رولا دشتي من ذوي الفقيد العزيز ومن الكويتيين جميعًا بأحرّ التعازي سائلة المولى تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، مختتمة رثائها بالقول ' كلّنا إلى زوال والعمل الوطنيّ الصالح يخلّد في الذاكرة ليضيء بوهجه كتب التاريخ على امتداد العصور'.
تعليقات